لا أحد يستغرب على الإدارات الأمريكية، والكونجرس الأمريكي ما يصدر عنهما، من تصريحات أو قوانين، أو قرارات... ولكن الذي يجب أن نبحث عنه الدلالات التي تدل عليها هذه التصريحات، والقوانين والقرارات في الآونة الأخيرة ..؟
أعتقد أن أهم الدلالات التي تدل عليها هذه التصريحات، والقوانين والقرارات تتلخص بالآتي:
- أن الشعب الأمريكي برمته، قد وقع فريسة لسيطرة اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف، لسيطرتهم على المال والإعلام.. وتوظيفهما في تضليله.. مما تسبب في توريط الولايات المتحدة في حروب خاسرة وظالمة بحق الشعوب..
- أن الإدارات الأمريكية، تأتي وتنتهي مدة حكمها بقرار من ذلك اللوبي.. وكذلك قل بالنسبة لأعضاء الكونجرس.
- أن تصرفات تلك الإدارات، قد حوَّلت العالم الى شريعة الغاب.. حيث ألغت الشرعية الدولية باحتلالها للعراق بدون قرار دولي، بحجج ثبت زيفها.
- أن الإدارات الأمريكية، ولوبيها المتطرف في الكونجرس الأمريكي استطاعت تمرير أهداف أعضائها..
- أن المتابع لما تتبعه الإدارات الأمريكية، وما يطالب به الكونجرس من الأمم المتحدة، ومنها سوريا، والمملكة العربية السعودية، يدرك الانهيار الذي وصلت إليه الولايات المتحدة في معايير العدالة، والمساواة، والحرية التي قامت عليها وأخذت تبشِّر بها، فأين معايير الديمقراطية الأمريكية.
فهل تصرفات إداراتها.. تجاه العرب والمسلمين الموجودين فيها.. وتجاه بعض مواطنيها على أساس تمييز عنصري.. وتجاه كثير من الشعوب.. وتجاه الفلسطينيين منذ خمسين عاما، ووقوفها إلى جانب المعتدي، واستخدام الفيتو ضد كل قرار دولي عادل بحق الشعب الفلسطيني، وتعطيل تنفيذ القرارات الدولية الصادرة بحق إسرائيل، والإسراع في تطبيقها عندما يتعلّق الأمر بالعرب والمسلمين؟ هل هذه التصرفات تمثّل معايير الديمقراطية الأمريكية؟ وهل فاقد الشيء يمكن أن يعطيه؟!
* ص.ب 27375/الرمز البريدي 11418 |