تنامى الشوقُ في قلبي وسالا
ونارُ الشوق تشتعل اشتعالا
لِمَنْ أضفى على نجدِ سجايا
سقاها الحبَّ فازدادت جمالا
كسا الجوزاءَ أَنسامَ العطايا
وأهدى الشمسَ خِلْخالاً وشالا
فذا «عبدُالعزيز» عزيز قومٍ
سقى البيداءَ عزاً والرمالا
وذا مَنْ وشَّحَت يمناه مجداً
وذا مَنْ فرَّج الْكُرَبَ الثِّقَالاَ
وأسرجَ صهوةَ الأمجاد مُهْراً
وصال بساحِ عزَّتهِا وَجَالاَ
تَرَبَّعَ فوق أركانِ المعالي
وَعَسَّفَ كلَّ مُهْرٍ حين صالا
فإنْ ثارت جيادٌ في طِرادٍ
«أبو تركي» لتاجِ السَّبقِ نالا
فتمسي «العاذريةٌ» في فخارِ
وَيُنْعِشُ هَيْلُ قهوتِها الدِّلالا
كريمٌ حينَ يُفْتَقَدُ الكرامُ
ندى كفَّيه قد فاقَ الخيالا
شُعَاعُ ضيانِه ملأ البوادي
أضاءً السهلَ نوراً والجِبالا
لقد أحيا مآثِرَ خالداتٍ
خلودَ المجدِ تسقينا الزُّلالا
ذِرَاعُ المجدِ ممدودٌ إليهِ
ليكفَيهُ بكفَّيهِ السُّؤالاَ
رزينٌ صادقٌ شهمٌ كريمٌ
صبورٌ واثقٌ فاق الرِّجالا
تربى في يمينهِ كلُّ جودٍ
وأصبح للندى دوماً مثالا
فتى «نجدٍ» وقاموسُ المعاني
بكلِّ فريدةٍ أنهى الجِدالا
فأضحى في جبينِ المجد تاجاً
عليه المجدُ يَتَّكِلُ اتِّكالا
كساهُ الله إحساناً وبِرَّاً
نقاءً وارتقاءً واعتدالا
وأمجاداً بها العلياءُ تسمو
وتاجاً ناصِعَاً عَمَّاً وخالا
«سعودٌ» خالُكُ المملوءُ عزَّاً
وعزماً أورث الخصمَ اختلالا
وَمِنْ أَخْوالِكُمْ «عبدُالعزيزِ»
شموخهُ في المعالي لنْ يُطالا
إلى جَدَّيكَ تنتسبُ المعالي
فكم مدُّوا على الدنيا الظلالا
«فإبراهيم» للتقوى ضياءٌ
أضاءَ الليلَ زُهْداً وابتهالا
حَوَيْتَ المَجْدَ عن أب وجد
مَنَاسِبُكَ العَلِيَّةِ لا تُعالى
وَتَصْفَحُ صفحَ مقتدرٍ كريمٍ
وفي الميدانِ شرَّفتَ النزالا
مجالِسُكُمْ تَرفُّ بها القوافي
وتَملأُ مُهجةَ الشعرِ احتفالا
فلَمْ أرَ مثلَ نورِ الوجهِ بدراً
ولا قَمَراً منيراً أو هلالا
فَكَمْ في دوحةِ الإِيمان زهداً
تَرَقْرَقَ دمعُ عينيكُمْ فَسَالا
حَمَاك الله من نُوَبِ اللَّيالي
لتمنحَ بَهْجةَ الدنيا جَمالا
