يشتاقُ مدحَك في أنفاسِهِ قلمي
يا موسمَ الخيرِ والأنداءِ والكرمِ
يا فارسَ الخيلِ إن ماجت حوافِرُها
فوقَ الثُّريا وفوقَ النَّجمِ والأُطُمِ
جئناكَ «سلطانُ» والأفراحُ تحملُنا
مشياً على الشَّوق لا مشياً على القدمِ
رَحبُ المجالسِ يغني وَهجُ جَبهَتِهِ
عَنِ الضياءِ بليلٍ حالكِ العتَمِ
فاسلم «أبا نايفٍ» بالجودِ مكتسياً
وعش عزيزاً وفيرَ العزمِ والهممِ
واسرج جوادَكَ «عزَّ الخيلِ» مبتسماً
فالساحُ مجدٌ لكم من سالفِ القدمِ
يومُ الثلاثاءِ أفراحٌ وزغردةٌ
أفراحُ «نايفَ» تشفي كُلَّ ذِي سَقَمِ
يومُ الثلاثاء فيهِ الخيلُ قد صهلت
خيلُ الكرامِ وخيل العزِّ والشيمِ
يومٌ تجلَّت به الأفراحُ واكتملت
قصرُ الثقافةِ بدرٌ غاصَ في النعمِ
يا نجدُ زيدي على أفراحِنَا نَغَماً
ما أطيبَ العرسَ معزوفاً على النَّغمِ
واسقي الضيوفَ أباريقاً معَطرةً
من نكهةِ الوردِ من ينبوعِه الشَّبِمِ
لازالَ «أزرقكم» في السَّبقِ مؤتلقاً
لازالَ بيرقُكم في قمةِ القممِ
فالخيلُ تُذكي قناديلاً حوافرُها
لاكت وعضت على الأرسانِ واللُّجُمِ
هذي«السمامةُ» تذكي وهجَها أبداً
كفٌّ «لسلطانَ» تحميها من الهَرَمِ
علمٌ وعقلٌ وأخلاقٌ مكرمةٌ
عذبٌ سليمٌ من الآثامِ والثَّلمِ
إن قصَّرت هممُ الفرسانِ أشعلها
«سلطانُ» عَزماً وأشكالاً من الهِمَمِ
أبناءُ «سلطانَ» في العلياء مجلسهم
لا يسكنونَ سهولَ الأرضِ كالعَلَمِ
من معشرِ طوقت نجداً مكارِمهم
فرسانُ ساحٍ وفي الأمجادِ كالدِّيمِ
تَمَلَّكوا ساحةَ العلياءِ وانتقلوا
من قمةٍ في ربى الدنيا إلى قممِ
تباركَ اللهُ ما أندى مكارمَهُ
فاق الميامينَ من عُربٍ ومن عجمِ
فَكَم تبرعَ بالأموالِ ينفقُها
كأنُّهٌ وابلٌ في وابلِ رَزِمِ
الصَّقرُ والنَّسرُ في أرجَاءِ دوحتِهِ
وَلاَ مَكان لمثلِ البومِ والرخمِ
أخواله «شمر» تعدو سلاهِبُهم
جادوا وذادوا عن الأعراض والذِّمَمِ
إن فاضَ فيضُ يديهِ لم يكن عجباً
نبعُ السّخاء ونبعُ الطيِّبِ والكرمِ
بحرٌ تفجَّرَ نبعُ الجودِ في يدِهِ
والجودُ ضربٌ من الأخلاقِ والقِيَمِ
جمعتَ جوداً فريداً لا يفارِقُكُم
أنتَ الكريمُ بلا مَنِّ ولا سَأمِ