* حائل - عبدالعزيز العيادة:
كشف الشيخ عارف درزي العردان عن اسرار عتق الرقبتين اللتين سعى بهما صاحب الايادي البيضاء والكريمة صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير في تربة حائل الاسبوع الماضي. وافصح العردان عن جوانب جديدة تنشر لاول مرة تتمثل بمواقف جرت قبل العفو وبعده وخلال استقبال سمو الأمير سلطان بن محمد للذين قصدوه بمكتبه من شيوخ القبيلة وكيف كان استقبال سموه لهم وكيف كان تصرفه الذي أثمر عن تصالح كبير ورائع وعفو متبادل من دون مقابل تكريماً لتدخل سمو الأمير سلطان بن محمد. واليكم تفصيل الحوار الذي اجريناه مع الشيخ عارف العردان:
* في البداية كيف تثمن لسمو الأمير سلطان بن محمد هذه الوقفة الكريمة؟
-ان هذا العمل ليس مستغرباً من سمو الأمير سلطان بن محمد ورغم هذا العمل وصعوبته إلا انه يعد جزءاً من مكارم سلطان بن محمد الكثيرة على هذا الوطن وابنائه وبهذه المناسبة قال اشكر سمو الأمير سلطان بن محمد على اعماله الخيرية الكثيرة على المنطقة كما لا أنسى ان اشكر الشيخ فهد عبيد الثنيان لمساعيه وجهوده الخيرة في ذلك.
* بوصفك قريباً من الحدث هل لنا برد مفصل لهذه القصة الرائعة التي تصنف بانها احدى ابرز القصص التي تبرز مكانة الأمير سلطان بن محمد بحائل؟
- لقد بدأت قصتنا للحصول على العفو من افراد العائلتين قبل فترة وسعينا معهم بوجود الشيخ فهد بن عبيد الثنيان ولكن رفض الطلب والرجاء فتبادلنا الذهاب لسمو الأمير سلطان بن محمد ليكون وسيط خير.
* ولماذا الأمير سلطان بن محمد بالذات؟
- الأمور كثيرة أولها لتواضعه الجم وحبه للخير واستجابته السريعة والدائمة لهكذا مواضيه وغيرها من أوجه الخير السباق لها دائماً وثانيها لمعرفتنا التامة بمكانة سموه في قلوب الجميع بحائل وخصوصا أهل تلك المنطقة التي يوجد افراد من العائلتين وثالثها لتقديم سموه لاعمال خير كثيرة منها سفلتة طريق تربة الحيانية (100)كم2 على حسابه الخاص واقامة مركز صحي ومسجد ودعمه السباق الهجن هناك وحفر ابار والكثير من مشاريع الخير السرية لسموه والبعيدة عن عيون الاعلام.
* وكيف كان استقبال سموه لكم في مكتبه؟
- لقد قابلت انا والشيخ فهد الثنيان مدير مكتب سموه عايد العتيبي واستقبلنا ببشاشته المعهودة وما ان اخبر الأمير سلطان بمجيئنا والامر الذي اتى بنا حتى فتح لنا مكتبه وقلبه ثم شرحنا لسموه المشكلة وانها لها سنوات وانها معقدة وصعبة فقال سموه لا صعب على الله تعالى واشار سموه إلى رغبته الجادة في التوفيق بين الطرفين وبين سموه استعداده لدفع مبالغ مضاعفة اذا لزم الأمر مشيراً إلى أن سموه لن يترك الثأر يعود يستمر بين العائلتين ولابد ان يعود الصفاء والود من جديد.
* وماذا عن القصة كيف حدثت بين الطرفين وكيف كان القتل؟
- لقد كان هناك خلاف على املاك قديمة بين العائلتين فقام ممدوح غريب جوعان الشمري بقتل زحام السلماني الشمري فسجن وقمت (جاهية) من اعيان والاهالي (بزورة) لعم ابناء زحام السلماني وكان ابن زحام بالغا آنذاك ولكنهم دون دراية تجاهله وذهبوا لعمة شقيق المقتول زحام ليطلبوا عفوه فكان ان بادر بأنه سوف يرى ويبحث عن ذلك في عبارة عن شبه موافقة على العفو ثم غضب ابن المقتول سعود زحام الشمري فقتل عم القاتل الاول عذل بن جوعان الشمري ثأراً لوالده لان القاتل كان في ا لسجن ومن هنا كانت القضية معقدة وصعبة وفيها اطراف عدة متشابكة!!
* وكيف كان رد العائلتين قبل تدخل سمو الأمير سلطان بن محمد؟
* وعندما وصل سمو الأمير سلطان بن محمد لمنزل العائلة الأولى كيف كانت مشاعرهم؟
- كنا نترقب بلهفة الموقف وثقتنا بالله كبيرة ثم بسموه ولكن لا اخفيك كنا بخوف شديد لاننا لا نريد ان نضع سموه في موقف حرج أو ان يقابل معروفة بالمنطقة بعدم قبول توسطه..
ولكن الحمد لله كانت المعجزة وكان قبول اهل الدم من العائلة الاولى الصفح وقبول شفاعة الأمير وتنازلهم من دون مقابل تكريما لمجيئ الأمير سلطان بن محمد لمنزلهم.
ثم ذهب سموه للعائلة الثانية فوجد الرد وكريم الاخلاق تجاوبا مع سموه فكان العفو الثاني فصدق قاضي محافظة بقعاء تنازل الطرفين حيث كان برفقة سموه الكريم فعم الفرح والابتهاج قلوب الجميع.
* وماذا قال سمو الأمير سلطان بن محمد فيها؟
- قال لا استغرب موقفكم وانا لم آتي هنا الا وانا اعلم طبائع واخلاق هذه القبيلة الكريمة وانتم أهل الصبر والعفو (وخوالي شمر) ولو انني اعرف غير ذلك ما تقدمت بالسعي بالصلح.
* وما هي الكلمة الأخيرة؟
- اشكر سموه الكريم وهذه رسالة واضحة لمن يسعى لصلح بمثل هذه الأمور ليستفيد منها بحيث يجعل الوسيط بهذه المواضع شخصاً مؤثراً بالفعل في قلوب أهل الدم والا اصبح السعي غير مقبول فكثر الله خير الأمير سلطان بن محمد وغفر الله لاموات العائلتين وكتب الله لهم الاجر العميم والحمد لله رب العالمين.
|