* جدة - علي العُمري:
حرصت وزارة الصحة أشد الحرص في الوقوف الى جانب مرض نقص المناعة ووفرت امكانات عالية جداً الى جانب الحرص الشديد على خصوصية المريض، ويعلم جميعنا ان المرض ما زال موجوداً ومصدر قلق وخوف للجميع من الاصابة به، وفي صورة سيئة رسمها المجتمع لهذا المريض والتعامل معه نجد ان الناس لا يكاد أحدهم يسمع ان أحداً مصابا بهذاالمرض، حتى ينفر منه ويقاطع علاقته به، وهذا ما يجعل ذلك المريض ينهار، وقد يحدث له مضاعفات لهذا السبب غير ان الدكتور محمود خوجة مدير مستشفى الملك سعود بجدة أوضح الصورة تماما، وما يجب أن يكون في مثل ذلك حيث قال في حديث خص به «الجزيرة» نحمد الله على أن لدينا الآن بجدة مركزا خاصا لعلاج مرض نقص المناعة المكتسب وهو الثالث من نوعه حيث هناك مماثل لهذا المركز بالرياض والدمام، وقد صرفت وزارة الصحة على هذه المراكز مبالغ طائلة من ضمنها 22 مليون قيمة أدوية فقط، وهناك خطة الآن لتكون هذه التكلفة سنوياً إن شاء الله.
وعن المرض نفسه قال: ما زال الايدز موجوداً وحسب الاحصائية بنسبة هذا المرض الصادرة مؤخراً فهي 41% في جدة بالنسبة للمملكة، ولكن هذا لا يعني ان المرض مستفحل في جدة إلا أنه يعني ان الاجراءات هنا قائمة على قدم وساق ولا يخفى علينا أن جدة هي بوابة للحرمين غير ان النسبة بصفة عامة ضعيفة جداً مقارنة بأي دولة في العالم.
وأضاف خوجة ان قيمة الأدوية لهذا المرض باهظة جداً لا توجد إلا بالدول المتقدمة، ولم يكن ذلك عائقاً، فقد وفرت هذه الأدوية بالصورة الكافية ونحن هنا بمركز الملك سعود لدينا استشاري الأمراض المعدية واستشاري الأمراض النفسية والأمراض الجلدية واخصائي جلدية واخصائيي أطفال وكذلك اخصائيين اجتماعيين وجميعهم وضعوا للوقوف بجانب مرض الايدز والأمراض المعدية.
وذكر د. خوجة ان هناك اجراءات تتم مع مريض الايدز في خصوصية تامة بعيدة عن التعامل بالأسماء والمحافظة على السرية التامة. وعند استقبال المريض نقوم بالاجراءات الوقائية وعمل الاستقصاء الوبائي لمنع انتشار المرض والوصول للمخالطين للمريض وتقديم التثقيف الطبي والوقائي، ونقابل المريض بالاستشاري النفسي للحديث والبحث عن الحيثيات لعدم نشر المرض، وكذلك النواحي الدينية، أما عن ردود الفعل غير الشرعية للمرضى قال الدكتور خوجة: نحن لا نستطيع ان نحكم على ذلك ولكن ولله الحمد فنسبة وجودها صفر % بالنسبة للسعوديين أما غير السعوديين فبعد اتخاذ الاجراء المناسب من علاج وغيره بالمشاركة مع الجهات المختصة الأخرى نقوم بارجاعهم الى بلدانهم معززين مكرمين.
وشدد خوجة على ان مريض الايدز يمارس حياته الطبيعية بدون أي ضغوط، ولكن تحت ضوابط معينة خاصة في الاتصال الجنسي، ونقل الدم فهو يمارس العمل والحياة الطبيعية جداً بدون أي ضغوط وتحت سرية تامة جداً طالما الاجراءات الوقائية اتخذت فيستطيع العيش مع أسرته وممارسة حياة عادية جداً وما يهمنا نحن الوصول للمرض في حالته الأولى أي في بداية المرض قبل استفحال المرض، في صاحبه، وذلك لمساعدته وجعله يعيش حياته الأسرية والعملية.
وعن الموجودين بالمستشفى بهذاالمرض قال: لا يتجاوز العدد «6» أشخاص، ومن هم بالمستشفى هم أصحاب الحالات المتقدمة غالباً في المرض وعدد المرضى بالمستشفى ليست مقياساً لنسبة المرض وأخيرا شدد د. خوجة على أهمية التثقيف الاعلامي ودور وسائل الاعلام بنقل الصورة الصحيحة وطريقة التعامل مع هؤلاء المرضى والسرية التامة في ذلك من قبل المراكز وضرورة ايضاح جميع الأمور المتعلقة بهذا المرض.
|