Friday 19th december,200311404العددالجمعة 25 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نقاط فوق الحروف نقاط فوق الحروف
بشّر المشائِين بالظُلَم
عبدالله بن محمد الشقير (*)

نعاني في هذه الأيام من ظاهرة تخلف كثير من المسلمين عن صلاة الفجر في جماعة المسجد إلا من رحم الله وانها لظاهرة تنذر بخطر كبير وخلل واضح بين، فبعضهم يغلّب النوم على رضا الله وبعضهم.. وبعضهم.. في الغالب وهكذا دواليك ولكن يبقى التأكيد على اهمية صدق النية والمراجعة لتدارك هذا الخلل من خلال اتخاذ عدة خطوات يمكن للمسلم اذا اتبعها ان يزداد اعتيادا ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة فمن ذلك:
1- الحرص على الطهارة «الوضوء» وقراءة الاذكار التي تقال قبل النوم وانظرها في كتاب «حصن المسلم».
2- ان تعزم عزماً اكيدا وتعقد النية على أن تؤدي صلاة الفجر جماعة، لان النائم كالميت فلا يدري هل يستقيظ ام تقبض روحه وهو نائم؟ ومن لم ينو اداء صلاة الفجر جماعة ومات فبئست الميتة.
3- الإخلاص لله تعالى فهو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة وهو امير الاسباب المعينة فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان، فهو كفيل بإذن الله بإيقاظ صاحبه لصلاة الفجر مع الجماعة ولو نام قبل دخول وقت الفجر بدقائق.
4- ان يدعو المسلم ربه أن يوفقه للاستيقاظ لاداء صلاة الفجر مع الجماعة ويلح في الدعاء.
5- لابد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل الصالحين والتواصي بذلك قال الله تعالى:{وتّعّاوّنٍوا عّلّى البٌرٌَ والتَّقًوّى"} ومثال ذلك: تعاون بين الجيران في الحي حيث يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة. تعاون بين الإخوان في الله فيعن بعضهم بعضاً من خلال طرق شتى الهاتف احدها.
6- من وسائل التنبيه «الساعة المنبهة» وتوضع في مكان بعيد ورفيع من ارضية الغرفة ولقد قام بعض الحريصين على الاستيقاظ على استعمال ساعات منبهة ويجعل بين موعد تنبيهه كل واحدة والاخرى بعض دقائق، حتى اذا اطفأ احدها انطلقت الثانية بعدها بقليل وهكذا.
وعلينا أن نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:« من صلى الفجر فهو في ذمة الله «حفظه» فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته» حديث صحيح رواه الطبراني ومسلم بلفظ مشابه. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله» رواه مسلم، وقال: بشّر المشائين في الظُلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» صحيح. وقال: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» رواه احمد البخاري.
واخيراً إن المحافظة على الفجر تدل على صدق إيمان الرجل ومعيار يقاس به إخلاصه. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال «كنا اذا فقدنا الرجل في صلاة الفجر والعشاء اسأنا الظن».

(*) رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف بالحوية

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved