الكل يعرف ان دور المعلمة في المدرسة هو التعليم والتوجيه والارشاد وان تكون قدوة لطالباتها.. وان تمثل لهن الأم الثانية والمربية الحريصة على مستقبلهن.. ولكن لا أعتقد ان هناك أماً تظلم بنتها، أو تضغط عليها أو تعمل على تنفيرها من المدرسة، أو تحطمها وتتصيد أخطاءها.
لكننا وللأسف عشنا وشاهدنا في زماننا هذا ان المعلمة تهتم بكل شيء إلا بالطالبات، وأنها تهدر معظم وقتها في الماكياج حتى داخل حجرة الدراسة وتتفنن في تسريحة شعرها ناهيك عن موضة التنميص، وإذا فرغت من الاهتمام بلبسها وشعرها فإنها تثير الجدل مع الطالبات وإذا جرى الحوار، وكانت الطالبة على حق تصيح المعلمة بأعلى صوتها.. كفى كفى.. يكفي ان اسمك طالبة.
ولعمري هذا مقياس عجيب. وهل الحق دائما مع المعلمة، وهل المعلمة ليست بشراً فلا تخطئ أبداً.. فبتلك النظرات ظهر نوع من التكتل وسط المعلمات يسوده الظلم والتجني على الطالبات.
والشيء المؤسف ان بعض المعلمات يمنعن الطالبات من بعض المظاهر والسلوكيات.. لكن لا يمنعن أنفسهم من ذلك.. أين القدوة هنا؟ «لا تنه عن خلق وتأتي مثله»..
من طالبات الصف الثالث ثانوي
أمل، مها، وفاء |