حين يكتب شخص بحجم ومكانة الأديب الوزير معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر فانما هذا يعني ان وساما لبسته او تاجا زينت به رأسك والحروف القادمة قالها الخويطر في الاديب حمد القاضي قبل عدة سنوات تنشرها «شواطىء» اليوم.
اعرف ان للاستاذ حمد القاضي اربع عشيقات، وتأكدت، اخيرا انه تزوجهن زواجا لا بينونة فيه، واحدة اسمها حمرة الخدود، والثانية الشفق، والثالثة ذوب الاصيل، والرابعة العناب، وعلمت ان هذه القاب لهن، اما اسماؤهن الاعلام «فاللغة العربية» و«رحاب الادب» و«المجلة العربية» المدللة و«رياض الصحافة».
ولا استطيع تصور الاخ حمد دون رفقة واحدة منهن منفردة، او كلهن مجتمعات، وفي بيت كل واحدة منهن مما ملكت ايمانكم ما لا يحصى، وهذه جوار باهيات زاهيات فاتنات طاغيات مكبلات مُرْقصات «وكل ما هو آت في تلك الصفات آت» اسماؤهن لا تحصى، ومن اراد مثلا لهذه الاسماء فما عليه الا ان يفتح كتابا عربيا ادبيا او نحويا وسيرى ان اسماءهن ملبسات هذه الابواب، او فليفتح صفحات «المجلة العربية» وسيرى امثال: اين زهو الحياة، او الكبسة والندوات، او ليس العيب في اللغة العربية، او حياة.. ولكن او في عين الشمس، أو ليفتح صفحة صحيفة فيرى نثرات، ونقدا ومجتمعا، واقتصادا وفتاوى.
حمد طاقة لا ارى لها حدا وهل للعشق حد قد يجهل هذا من لم يعشق، ومن لم يعشق فهو حجر من الصخر «جلمدا».
اكلمه في مكتب المجلة فاجده لملازم المجلة معانقا، اتصل به بالجوال، هذه النعمة المحدثة، فأجده في حضن ندوة حرف، اهاتف مكتبه فيقال لي لقد فرد الجناح وحط به المقام في الندوة الفلانية، في البلد الفلاني، وفي التلفزيون اجده في حوار مبهج مع شخص لا تود منه ان يسكت، دليل حسن الاختيار، ونضج الملكة في معرفة من يفيد الجمهور، لا يعرف حمد الا المثقفون لانه منهم، ولا يعرفه الا الطيبون لانه منهم، ولا يعرفه الا الخيرون لانه منهم.
|