شاطئ
أخيراً.. أبو عُدي في «الأسر»!!
عبدالله الكثيري

أخيراً سقط الطاغية، سقط مفرق شمل العرب، سقط هادم لذات العراقيين وناهب ثرواتهم ومن جوعهم!
سقط من سبّب الدمار لأهله وجيرانه، ومن جلب الاستعمار الى أرض العرب!
هكذا هي نهاية «الطغاة» والجبابرة وبلطجية الحكم الفاسدة!
بالأمس القريب كان صدام يمشي كالطاووس وينفث سيجار «الهافانا» بغطرسة وينظر الى من حوله بكبرياء، واليوم أصبح «حملاً» وديعاً في أحضان القوات الأمريكية!
لقد كان من الأجدر ب«الجبروت» سابقاً و«الجبان» حالياً المدعو صدام بن حسين التكريتي ان يقتل نفسه بنفسه ويتخلص من تاريخه الأسود بدلاً من أن يكون أسيراً كسيراً ومضحكة وملطشة للجميع!!
لم يعد هناك ما يخسره السيد القائد المجاهد بعد ان خسر كل شيء ودمر كل شيء، لقد خسر ولديه وشتت حال بناته وزوجاته في بقاع الأرض، وخسر «عرشه» وأمواله وظل هارباً طوال تسعة أشهر يتنقل من مكان الى آخر بحثاً عن النجاة، ولكنه في النهاية وقع في الأسر، وفي أسر من اسقطوا حكمه واستعمروا أرض شعبه!
ولقد ذكرني سقوط بغداد السريع بسقوط صدام «الأسرع» فما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه نهاية كل طاغية ظالم وكل حاكم فاسد!.
لقد ضحكت كثيراً على حال صدام وهيئته ولحيته التنكرية واستسلامه وانهزاميته أمام مبضع الطبيب الأمريكي الذي كشف على فمه أمام الملأ وكأنه طفل صغير!
إن أبا عدي هذا يحتاج الى مليار محاكمة ويحتاج الى أن يُعذب مليون مرة ويُذبح مائة ألف مرة؛ لأن «مجرم حرب» قليلة في حقه فاللقب الذي يستحقه الآن هو ان يطلق عليه مجرم عصر، وهاتك عرض، ومغتصب أرض وسافك دماء، وميتم أطفال، ومرمل نساء، فما العقاب الذي تعتقدون أنه يستحقه؟!
اليكم نماذج من بعض أفعاله ولعلكم تتذكرونها:
1- سقوط أكثر من مليوني رجل في الحرب مع ايران من الطرفين بأمره.
2- سقوط عشرات الآلاف في حلبجة بالكيماوي بسببه.
3- غزوه الكويت في وضح النهار واستشهاد مئات الآلاف من الكويت والعراق دون ذنب.
4- أمر بضرب عاصمتنا الرياض بالصواريخ لمجرد ان أهلها وحكامها وقفوا مع الحق!
5- شتت شمل الأمة العربية أجمع وشعبه على وجه الخصوص، فقد جوع أهل الرافدين وأهلك الحرث والنسل وقتل الأبرياء ونهب الثروات دون وجه حق.
6- أخيراً وليس آخراً هذه هي بعض أفعال صدام الذي حكم العراق بالحديد والنار والظلم، فما هو العقاب الذي يستحقه في نظركم؟ وإذا كان هناك قول مأثور يقول «ارحموا عزيز قوم ذل» فأنا أقول «لا ترحموا خسيس قوم أُذل»؛ لأن من أذل الناس سيُذل يوماً من الأيام، وهذا ما شاهده الطاغية بأم عينيه والباقي أعظم يا«صدومي»!!