* بغداد - د. حميد عبدالله:
قال مصدر في نقابة المحامين العراقيين ان عددا من المحامين الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم تبرعوا للدفاع عن صدام في حالة مثوله أمام محكمة عراقية. وان عدد المحامين الذين ابدوا استعدادهم للترافع عن صدام بلغ اكثر من 25 محاميا وقد بدأ بعضهم بإعداد اللوائح الدفاعية حول بعض التهم التي يمكن ان توجه الى صدام، مؤكدا ان هؤلاء المحامين إذا ما أعلنوا عن أسمائهم فانهم سيكونون هدفا للاعتقال وربما للاغتيال.
وقال المصدر نقلاً عن اولئك المحامين ان محاكمة صدام غير قانونية أصلا وان اعتقاله عمل غير قانوني لأن قوات الاحتلال هي التي نفذته وان الأخيرة قد احتلت العراق من دون مبرر شرعي او قانوني وبالتالي فان ما بني على الباطل فهو باطل.
في هذه الأثناء تسربت في بغداد معلومات جديدة حول اعتقال صدام تفيد بأن عملية الاعتقال قد بدأت منذ يوم 8 /12 عندما وصلت الى الامريكان معلومات سرية تؤكد وجود أحد المقربين من صدام في مخبأ سري في تكريت.
وأكدت مصادر مقربة من قوات التحالف ل«الجزيرة» ان الشخص المقرَّب من صدام ظل يقوم بحلقة الوصل بين صدام وأنصاره حيث سارعت القوات الامريكية الى تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة تحركات هذا المقرَّب بالاستعانة بأكثر من 12 قمرا صناعيا مخصصا للتجسس وباستخدام ما يعرف ب«التمشيط الحراري» للبحث عن الترددات الحرارية لجسم صدام حيث تمت متابعة الشخص المقرَّب منه صدام وهو يتوجه بسيارته لمقابلة صدام قبل ساعات من أسره. وباستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة تم التعرُّف إلى مخبأ الرئيس العراقي السابق بنحو شبه مؤكد الأمر الذي دفع القيادة الامريكية الى إصدار أوامرها فورا الى قواتها بمساندة مجموعات من الكوماندوز المتخصصين في استخدام الأسلحة غير التقليدية للقيام بمهمة الأسر.
وتؤكد المعلومات ان الكوماندوز قاموا بتخدير الجهاز العصبي لصدام وشل حركته عبر فتحة التهوية الخاصة بالمخبأ.
طالع « دوليات » |