* كابول بروكسل الوكالات:
أعلنت السلطات الافغانية امس الخميس أنها تلقت تقارير تشير إلى أن جماعات«إرهابية» تخطط لانشطة تخريبية ضد عملية السلام في أفغانستان التي دمرتها الحرب.
وقال علي أحمد جلالي وزير الداخلية الافغانية في تصريحات له بكابول أنه رغم تهديدات الموالين لحركة طالبان المخلوعة بإفساد اجتماعات مجلس القبائل الاعلى (لويا جيركا) لم تقع أي حوادث كبيرة، وقال جلالي «تلقينا تقارير تشير إلى أن الجماعات الارهابية تستعد للقيام بأنشطة تخريبية ضد عملية السلام في أفغانستان» ، وأضاف «يحاول الارهابيون من خلال نشر الخوف بين الناس وترويج المنشورات وتفجير الالغام إيجاد مناخ من عدم الامن في الدولة التي انهكتها الحرب».
وأشار وزير الداخلية الافغاني إلى أن قوات الامن الافغانية أحبطت أنشطة الارهابيين حتى الان، وأنها كشفت منذ الاسبوع الماضي عدة ألغام وتم إبطال مفعولها في عدة مناطق من البلاد بينها واحد أمام أحد المطاعم الصينية في كابول مساء الاربعاء، كما أشار جلالي إلى اكتشاف قوات الامن الافغانية لثمانين صاروخاً وبعض الذخائر الاخرى في المناطق المحيطة بالعاصمة كابول وقال إن «هذه الصواريخ كان يمكن أن تستهدف العاصمة الافغانية».
وقد جاءت تصريحات جلالي في الوقت الذي تجمع فيه أكثر من 500 موفد أفغاني في كابول تحت خيمة ضخمة منحة من ألمانيا لمناقشة مشروع الدستور الذي اقترحه الرئيس الافغاني المدعوم أمريكيا حامد قرضاي، وكان بقايا حركة طالبان التي أطاحت بها الحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة من حكم أفغانستان أواخر 2001 قد هددت بإفساد الاجتماع وقالت إن المجتمعين يستحقون الموت، ووقع انفجاران في خلال دقائق قليلة يوم الثلاثاء الماضي على بعد كيلومترات قليلة من موقع اجتماع لويا جيركا دون وقوع خسائر.
ومن جانب آخر اعلنت المفوضية الاوروبية يوم الاربعاء تقديم خمسين مليون يورو لافغانستان من اجل تعزيز الامن في البلاد وهو مبلغ يضاف إلى 400 مليون يورو قدمت في فترة 2003 -2004 كمساعدة لاعادة الاعمار.
واوضحت المفوضية في بيان ان هذا القرض الجديد سيخصص للصندوق الاداري الخاص الذي انشىء لدعم الشرطة الافغانية ويديره برنامج الامم المتحدة للتنمية، واضاف البيان ان هذا المبلغ سيخصص ايضا لمكافحة زراعة القنب.
واعتبر البيان ان «المشروع امتداد للمساهمة الكبيرة التي قدمتها المفوضية الاوروبية وكذلك الدول الاعضاء عن طريق ارسال قوات للانضمام إلى القوة الدولية للمساعدة على بسط الامن (ايساف) وعن طريق الفرق الاقليمية التي ارسلت للمساعدة على اعادة الاعمار».
| 
