* رفح / بلال أبو دقة
هز انفجار كبير أحد أبراج المراقبة العسكرية الاسرائيلية على الحدود الفلسطينية- المصرية جنوب مدينة رفح، وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس منفذة العملية أنه في العادة يكون عدد الجنود الإسرائيليين المتواجدين في الموقع الذي تم تفجيره ما يزيد على عشرين جنديا إسرائيليا.
ولم يمض سوى ساعات على تنفيذ الانفجار حتى قتلت قوات الاحتلال فتى في السادسة عشرة من عمره في المخيم، عندما أصابه جنود الاحتلال بعيار ناري في الرأس وقالت مصادر القسام في بيان لها: إن البرج عادة يقدر طوله ستة أمتار وعرضه ستة أمتار، مؤكدة أن البرج أصيب إصابة مباشرة والبرج مرتفع عن سطح الأرض، ويتميز بأن عليه أحدث الأسلحة الاسرائيلية.
وحسب ما جاء عن مصادر كتائب القسام: أنه تم تفجير البرج الإسرائيلي أثناء تبديل شيفتات الجنود الإسرائيليين وهذا يعني أن الجنود كانوا أكثر من الكتيبة الواحدة، والإصابة قد أصابت الشيفتين أي الكتيبتين الإسرائيليتين، وهذا يعني أن الهدف كان مزدوجا ويحتوي على أكبر عدد ممكن من الجنود الموجودين في البرج.
ونوهت كتائب القسام بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إلى أنها تمكنت بفضل الله من تصوير العملية بكاميرا فيديو، وبثت الفضائيات العربية صورا للبرج ساعة التفجير، وقد بدا وهو ينهار.
وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رجال المقاومة تمكنوا من حفر نفق تحت الموقع العسكري المحصن، ثم قاموا بزراعة عبوات ناسفة شديدة الانفجار داخل الموقع وفجروه مما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار مادية كبيرة فيه.. وبحسب المصادر الاسرائيلية فإن أفراد المقاومة الفلسطينية قاموا بحفر نفق جنوب مخيم رفح امتد حتى أسفل الموقع العسكري المحصن على الحدود المصرية الفلسطينية ثم قاموا بتدميره بواسطة المتفجرات.
وقالت هذه المصادر: إن الجيش يواصل دراسة الكيفية التي تمكن فيها أفراد المقاومة من الوصول إلى الموقع وتفخيخه دون أن ينتبه جنود الموقع لذلك..هذا وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية معقبة على عملية التفجير: إنه وقع انفجار قرب الموقع العسكري «حردون» قرب الحدود المصرية الإسرائيلية.. وزعمت المصادر أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية في صفوف جنود جيش الاحتلال.
وقالت المصادر العسكرية الاسرائيلية: يبدو أن الانفجار نجم عن متفجرات وضعها فلسطينيون في نفق يمر قرب الموقع العسكري.. ونشر موقع كتائب القسام خبرا مفاده: أن متحدثا باسم جيش الاحتلال ادعى أن جنديين إسرائيليين قتلا في الهجوم القسامي ضد برج المراقبة في مدينة رفح، وأكد الخبر على لسان المتحدث الاسرائيلي على إصابة العشرات من الجنود بينهم خمسة في حالة الخطر.
الذي يزرع الدمار والخراب في مخيماتنا ومدننا يجني الموت والدمار لجنوده وثكناته
هذا وقال بيان كتائب عز الدين القسام: إن الذي يزرع الدمار و الخراب في مخيماتنا و مدننا يجني الموت و الدمار لجنوده و ثكناته، لقد قامت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لكتائب القسام بنسف برج عسكري صهيوني منيع.. وأكدت الكتائب في بيانها أنه بحمد الله وقوته وتوفيقه تمكنت «وحدة مكافحة الإرهاب» التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام من القيام بنسف وتفجير أحد أبراج المراقبة العسكرية الحصينة والنوعية للعدو الصهيوني والمحاط بقوة عسكرية خاصة بمنطقة الحدود المصرية الفلسطينية المحاذية لمخيم «يبنا الصمود» بمدينة رفح جنوب القطاع، وذلك هذا الصباح «صباح أمس الأول الأربعاء» الساعة «45:8»، حيث استطاع مقاتلونا البواسل الوصول لعمق هذا الهدف الذي طالما تباهى قادة جيش العدو الصهيوني بمناعته و قوة تحصينه، و قاموا بعملية تفجير هذا البرج العسكري الحصين بالمتفجرات والعبوات الأرضية الناسفة ذات القوة التدميرية الهائلة..
وأكدت كتائب القسام أن عملية التفجير مصورة بالكامل وتظهر مدى الدمار والخسائر البشرية في الجنود و الآليات الصهيونية.
وقالت الكتائب في بيانها: نهدي هذه العملية إلى جميع أبناء شعبنا الفلسطيني على أرض فلسطين المحتلة و الشتات و إلى أهلنا الذين هدمت بيوتهم و شردوا منها ظلماً وعدواناً في مخيم يبنا وحي السلام بمدينة رفح.
وأكدت على أن العملية أيضاً رد على مجازر العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي ارتكبها مؤخراً في مدينة رفح وجنين ونابلس وباقي مدننا ومخيماتنا الفلسطينية.. وسيبقى خيار الجهاد والمقاومة هو طريقنا لنيل كامل حقوقنا الفلسطينية الثابتة.
تفجير دبابة إسرائيلية واستشهاد فتى فلسطيني
وعلى صعيد متصل أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أيضا أن وحدة مكافحة الإرهاب تمكنت بفضل الله تعالى من تفجير عبوة موجهة باتجاه دبابة صهيونية في تمام الساعة 30:12 من ظهر أمس الأول الأربعاء، وقد أصاب التفجير الدبابة إصابة مباشرة بفضل الله تعالى.
وعلى اثر الخسائر التي لحقت بجيش الاحتلال في مخيم «يبنا» بمدينة رفح توغلت ثلاث دبابات إسرائيلية في المخيم انطلاقاً من المواقع العسكرية على الشريط الحدودي، وأطلقت النار بشكل عشوائي صوب منازل المواطنين في المخيم والمناطق المجاورة.
وقال د. على موسى مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة ل «الجزيرة»: استشهد جراء إطلاق النيران الاسرائيلية الفتى مصطفى عبد الحميد الهمص «16 عاما»، من سكان مخيم "يبنا" في المدينة.
وأشار موسى إلى أن الشهيد الهمص نقل إلى المستشفى جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، ووصف حالته بالحرجة جداً، قبل أن يرتقي شهيدا.
إطلاق قذيفة «آر. بي. جي» على جيب عسكري إسرائيلي
هذا وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسئوليتها عن إطلاق قذيفة «R.B.G» على جيب عسكري اسرائيلي عند طريق «كيسوفيم الاستيطاني» شمال مدينة خان يونس مساء الثلاثاء.
وذكرت السرايا في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: أنه في الساعة السابعة من مساء «الثلاثاء»، تمكنت إحدى مجموعاتها من مهاجمة جيب عسكري صهيوني بقذيفة «R.B.G» بالقرب من منطقة أبو العجين على طريق كيسوفيم الاستيطاني. وأكد مجاهدوها الأبطال أن الجيب أصيب إصابة مباشرة وعاد أفراد المجموعة إلى قواعدهم سالمين تحفظهم عناية الرحمن.
وأكدت السرايا أن هذه العملية تأتي تواصلاً لعملياتها الجهادية ضد العدو الصهيوني الجاثم على أرضنا، وفي إطار الرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيماتنا ومدننا الفلسطينية.
|