ألف شخص يتظاهرون في كركوك تأييداً لصدام
اغتيال مسؤول شيعي وآخر بعثي في العراق

  * بغداد - كركوك - الوكالات:
قال المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق أمس الخميس: ان مسلحين موالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين قتلوا مسؤولا في أكبر حركة سياسية شيعية في البلاد في بغداد.
وقال ممثل للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ان مهند الحكيم قتل بالرصاص بالقرب من منزله في إحدى ضواحي بغداد مساء الاربعاء في أعقاب تهديدات بالقتل من مؤيدي صدام. وقال المسؤول «تلقى تهديدات بأنه سيتم تصفيته واغتياله بواسطة رجال النظام». وأضاف «انهم وراء هذه الجريمة».
وتابع المسؤول: انه في حادث آخر هاجم حشد غاضب في مدينة النجف علي الزليمي وهو مسؤول بحزب البعث لعب دورا في سحق انتفاضة الشيعة بعد حرب الخليج في عام 1991 وقتلوه.
وقال المسؤول وهو يشير الى القتلة على انهم «سكان في النجف تعرفوا على هذا المجرم» ان «ما حدث هو ان الناس حاصروه بالبنادق وبدأوا يطلقون الرصاص عليه ويضربونه».
واندلع العنف السياسي بين شيعة العراق الذين يشكلون 60 في المئة من السكان منذ سقوط صدام الذي قتلت حكومته العديد من الزعماء الدينيين الشيعة لانها كانت تنظر اليهم على انهم طابور خامس له علاقات مع شيعة ايران. وقتل آية الله محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق مع نحو 80 آخرين في أغسطس آب الماضي في انفجار سيارة ملغومة عند واحد من أكثر المزارات الشيعية قدسية حيث كان قد أم لتوه الصلاة هناك.
من جهة أخرى ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس ان حوالي ألف شخص تظاهروا أمس الخميس في الحويجة على بعد خمسين كيلو مترا غرب كركوك وهم يطلقون النار في الهواء تعبيرا عن تأييدهم للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقد سار المتظاهرون ومعظمهم من الرجال ومن طلاب جامعة كركوك من سوق المدينة الى مبنى القائم مقامية وهم يرفعون صورا لصدام حسين ويهتفون «نعم نعم للقائد» و«نعم للمقاومة لطرد المحتل».
وقد جرت التظاهرة تحت مراقبة الشرطة وانتهت بهدوء أمام مبنى القائم مقامية. يذكر ان الحويجة من المعاقل السنية في شمال العراق وتضم عددا كبيرا من أنصار الرئيس المخلوع.