Friday 19th december,200311404العددالجمعة 25 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عفواً.. طموحك نهاية قلبك! عفواً.. طموحك نهاية قلبك!
سهم الدعجاني*

بداية اعتذر من فئة «الطامحين»، الذين جعلوا من «الطموح» مركباً للإبحار إلى جزائر «الأمل» في بحر الحياة المتلاطم، عندما عنونت بهذا العنوان المزعج لهم والمؤلم لقلوبهم التي لن تخفق - لا سمح الله - بعد اليوم إذا استمروا في طريق الطموح الذي سيقضي بلا شك على «قلوبهم» النابضة بالحياة والطامحة إلى الأمثل، فإن كنت أيها القارئ ذا شخصية طموحة ذات همة عالية وتعشق النجاح وتسعى إليه، فإن الدكتورة «فريدمان» والدكتور «روزنمان» يطلقان عليك لقب «الشخصية من فئة «أ»، ولكن على مهلك.. لا تفرح بهذا اللقب الذي توجك بالرتبة الأولى أبجدياً، لأنك وحسب بحث الطبيبين السابقين، فإنك - للأسف - أكثر الأشخاص تعرضاً لتصلب الشرايين، ولذا أيها المتسلح بالطموح، عليك أن تختار تحقيق «طموحك» أم سلامة «قلبك»؟، حيث توصلت الدراسة السابقة إلى أن الأشخاص الطامحين أمثالك هم عديمو الصبر سهل استفزازهم، وسريعو الغضب ويميلون إلى تغليب الشك، وربما هم «عدوانيون» كارهون لغيرهم إما غيرة وإما تنافساً، وبعد هذا «التحذير» الطبي، أقصد الأخوة الطامحين والمتسلحين بالطموح - طبعاً - عليهم أن يضعوا هذا «السلاح» في معركة «الحياة» ليكسبوا قلوبهم وإلا فهي عرضة لأمراض القلب على ذمة طبيبة القلب الدكتورة «فريدمان» وزميلها «روزنمان» من كاليفورنيا..
وأخيراً.. أليس خيراً لي أن أصاب في (قلبي) بسبب طموحي بدلاً من أن يمرض (فؤادي) لسبب أو آخر، في زمن وجع القلب، مجرد سؤال - طبعاً - لغير الطامحين الفاعلين في الحياة؟؟

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved