في كل يوم نسمع ونرى والحمد لله مشروعا تقوم بتنفيذه حكومتنا الرشيدة من افتتاح مدارس الى افتتاح مستشفيات.. وما الى ذلك من مرافق الحياة المتعددة، ومن بين تلك المشاريع المتعددة مشروع الهاتف الآلي، الذي قامت بتنفيذه الحكومة منذ زمن.. ولكن هناك أناساً من اصحاب النفوس الضعيفة قد جعلوا من ذلك الهاتف أداة إزعاج يزعج بها كثيراً من البيوت الناشدة للراحة والسكينة وغير مقدرين ما هم فيه من ظروف، ولكنهم يأبون الا الازعاج واشباع رغباتهم الملحة في أعماق نفوسهم المتعطشة الى المضايقات وعدم الانسانية، وأنا لا أبالغ أبدا ان قلت إن مكالمات تأتي من قبلهم في أوقات متأخرة من الليل مما يضطر من ارادوا ازعاجه ان يقوم مذعورا على رنين (التلفون) المتوالي، ولا يقف به الامر الى هذا الحد مما يجعله مرغما على أن يرفع السماعة ليرد على هذه المكالمة (المفاجئة) فيجد نفسه ضحية لكلام لاذع أو صمت مطبق لا يدري مسبباته.
فهل يجني هؤلاء المزعجون صالحا لأنفسهم أو مجتمعهم؟
أقول ذلك ونيابة عن كل ضمير حي واع يأبى كل عمل مشين، فهذه آلة وضعت لقضاء الأشياء الضرورية فحسب وليست لتسلية كما تزعمون.
واذ كنتم تريدون التسلية فإنها تكون بإمساك كتاب أو مجلة تجدون في قراءتهما كل تسلية وفائدة معا.
|