في مثل هذا اليوم من عام 1879 ولد بول كلي وهو رسام سويسري وفنان تصويري وصاحب نظريات فنية، قرب مدينة بيرن السويسرية، يتميز الإنتاج الزاخر لكلي(أكثر من 10000 رسم ولوحة ونقش) بالتفرد إذ إنه يمثل مزيجا ناجحا من النظريات الفنية المتطورة الخاصة به والإبداعية الشخصية التي تتمتع ببراءة عظيمة.
وقد كان والده معلما للموسيقى، فقد كان كلي نفسه عازفا لآلة الكمان.
جاب كلي أنحاء اوروبا، والتقى بالعديدين، وبصفة خاصة الفنان بول سيزان، في عام 1911، ارتبط كلي بمجموعة بلو ريتر، وقام لاحقا بعرض أعماله باعتباره أحد أعضاء المجموعة، لقد استيقظ كلي على سحر الألوان في رحلة لتونس عام 1914، أي بعد عام من التقائه ديلوناي ومعرفته بالنظريات الجديدة في استخدامات الألوان.
بعد ذلك، فان صوره الرائعة والغريبة صبغت بلون مضيء ودقيق، إن أعمال كلي لايمكن وصفها بكونها تجريدية أو رمزية، غير أنه تتوفر فيها عناصر قوية من كلا الأسلوبين، من بين رسوماته التي تمتاز بالفطنة «الماكينة المغردة» و«سحر السمكة».
وتكشف أعمال أخرى له نماذج إيقاعية قوية، كما في جسور بريكرانكس، (1937، هامبورج).
وقد طبقت شهرته العالم بحلول عام 1929، عمل كلي مدرسا بمدرسة بوهوس للفنون (1922-1931) وبأكاديمية دوسيلدورف (1931-1933) إلى حين حمله النازيون على الاستقالة.
بعدما اعتبروا أعماله منحطة، في عام 1933، هرب كلي وأسرته من ألمانيا إلى البلدة التي ولد فيها، وهو قضى السنوات العشر الأخيرة من عمره في سويسرا، ويوجد في مؤسسة كلي ببيرن نحو2600 من أعماله.
|