Thursday 18th december,200311403العددالخميس 24 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نعم.. إنه السفر الذي لا عودة بعده! نعم.. إنه السفر الذي لا عودة بعده!

في صفحة شواطئ من العدد 11397 ليوم الجمعة 18 شوال.
وعبر كلمات رنانة وعبارات حنانة.. دخلت إلى قلوبنا قبل أسماعنا.. كلمات وعبارات خرجت من القلب والكلام الذي يخرج من القلب يقع في القلب.
لقد قرأنا للأستاذ عبدالله الكثيري من ذلك اليوم المبارك الجمعة موضوعا انه «السفر إلى الآخرة».. السفر الذي لا رجعة بعده في هذه البسيطة، انه سفر الموت.


الموت باب وكل الناس داخله
فيا ليت شعري بعد الموت ما الدار

انه الموت انه القاصمة انه النهاية انه هادم اللذات ومفرق الجماعات.


هو الموت ما منه ملاذ ومهرب
متى حُطَّ ذا عن نعشه ذاك يركبُ

الموت حقيقة لا خيال ـ الموت هو ختام الأعمال ـ الموت لو يشترى لكان أغلى الأثمان لذلك اخفى الله عز وجل عن عباده موعده.. قال تعالى:{فّإذّا جّّاءّ أّجّلٍهٍمً لا يّسًتّأًخٌرٍونّ سّاعّةْ وّلا يّسًتّقًدٌمٍونّ(34(} وقال سبحانه: {وّمّا تّدًرٌي نّفًسِ بٌأّيٌَ أّرًضُ تّمٍوتٍ }


كل امرئ مصبح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله

إن المتأمل في حال كثير من الناس إلا من رحم الله تجدهم في حسد وحقد وفي غيبة وبغضاء وقطيعة للأرحام لماذا؟ من أجل هذه الدنيا الفانية التي لا تسوى عند الله جناح بعوضة. هذه الدنيا الخداعة.. كم أضحكت قليلا واحزنت كثيرا.. كم نغصت على كريم، كم حيّرت من حليم.. كم أذلت من عزيز.. آه ثم آه من دنيا دنية.


ألا موت يباع فاشتريه
فهذا العيش ما لا خير فيه
ألا موت لذيذ الطعم يأتي
يخلصني من الموت الكريه
إذا أبصر قبرا من بعيد
وددت لو انني ما يليه
ألا رحم المهيمن نفس حر
تصدق بالوفاة على أخيه

فعلينا أيها الاخوة ان نجتهد في هذه الدنيا القصيرة. نعم انها قصيرة.. كما قال الله {قّالّ كّمً لّبٌثًتٍمً فٌي الأّرًضٌ عّدّدّ سٌنٌينّ (112)} [المؤمنون: 112]{قّالٍوا لّبٌثًنّا يّوًمْا أّوً بّعًضّ يّوًمُ فّاسًأّلٌ العادٌَينّ (113)} [المؤمنون: 113]
إذاً فلنجتهد بالأعمال الصالحة التي تقربنا عند الله من احسان للخلق والمسارعة بالطاعات والمسابقة في اعمال الخيرات. كما قال تعالى {فّاسًتّبٌقٍوا الخّيًرّاتٌ} وعلينا ان نتزود في هذه الدنيا لهذا السفر وخير ما نتزود به هو التقوى. كما قال ربنا {وّتّزّوَّدٍوا فّإنَّ خّيًرّ الزَّادٌ التَّقًوّى" }


تزود من الدنيا فإن لا تدري
إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر

عبدالله محمد عبدالرحمن المكاوني / الخرج ص.ب 6821

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved