ألا تراها لركب (المجد) تحتفل
ويستبقها (لهيبُ) الشوقِ والقُبَلُ.!!
يشتدُّ ساعدها (عزماً) متى خطرت
لراحتيها قوى الأعباء تحتملُ.!؟
تقضي (الملمَّاتُ) في أعتابها فَرَقاً
ما يَمَّمتها (صروفٌ) شابها الخللُ.!!
تعطي وتمنح للدنيا مآثرها
(للمعوزين) بفيض ما به وشَل.!
كأنها من سماء الله غاديةٌ
تمور غيثاً فلا (ريثٌ) ولا (عَجَلُ).!!
فهي (الحياءُ) إذا هَبَّت (نوافحه)
(وفرقدٌ) في سما الإسلام لا يفلُ.!!
وهي (الشموخ) وطودٌ في سوامقه
(هديٌ) أمينٌ رعاه (الحيُّ) والطلل.!؟
له على الأمس (من عبدالعزيز) صدى
ضجَّت بأرواحه (الروضاتُ) والمَحلُ.!!
أبلت كفاحاً وأعطت من (نوافحها)
عصر (السروج) انتصار الحق ينتقِلُ.!؟
جابت فوارسها (الوديان) في صَلَفٍ
تخِرُّ من عزمه (الأوثان) والمِللُ..!!
تبني (الرجال) وتُعلي كل شاهقةٍ
من البناء (تدانى) دونَها زحَلُ.!؟
نقيَّةُ الطهر لا تلوي على دنَس
من الظلال فلا (العزَّى) (ولا هُبَل).!
يا خادم الحرمين (الغرّ) موكبه
رحب العطاء على الساحاتِ ينهمل.!
تجري (الشرايين) في أعماقه شُعَباً
من الحياة وفي ضَخّاتها الأمل.!!
غطَّت معالمها (الساحاتُ) شاهدة
فما يساورها ريبٌ ولا وجل.!!
تعلو منائرها الدنيا مباركةً
عصر النماء ودور العلم تَكتمل.!؟
هي (الحياة) (عطاء) لا حدود له
من فيضه الخير يرعى يومَهُ (رجُلُ).!!
(وليُّ (عهدك) عبدالله طالعه
(شَهْمٌ) ترعْرعَ في أكنافِه المثَلُ.!؟
لاحت له في سما (سلطانَ) بارقةٌ
من الربيع سماها (الديمُ) (والثِّقَلُ).!!
تَعُبُّ من (ودقها) الوديان في نَهَمٍ
حتى تغصُّ على ساحاتها السُبُل.!؟
هما (السياج) على (الأركان) تحمله
في عاتِي (الريح) ما دوَّى به الجَلَلُ.!
ونمتطيها على (جيشٍ) وفي (حرسٍ)
(فعَّال) في حومة الأبطال يفتَعِلُ.!
فيه (المغاوير) والفرسانُ هادرةٌ
كالبحر يهلك في أنفاسه الكلل.!!
نبني الحياةَ ونُعْلي كل شامخةٍ
بالعلم من نبعه الأجيال تنتهل.!؟
تبقى ملاذاً لشرع الله عامرةً
تطيب في ساحه (الدارات) والنُّزُلُ.!!
كالنصر يُحيي مواتاً في خواطره
(كالفتح) رَفَّت لنا راياته الأُوَل.!!
فلا غلوَّ ولا تفريطَ في قِيَمٍ
ولا مِراء بلغطٍ شانه العمل.!؟
ولا جدال خِليٌّ من محاسنه
في عالم ساد فيه الزيغ والزغل.!!
ما أضيع الكونَ لو سادت نوازعه
بالموبقات وظل الجهل يبتسل.!؟
وأطبق الجهل ليلاً في جوانحه
ليلٌ طويلٌ له الأبصار تنذهلُ.!
يحمي (الذمارَ) ويُدني كل شاسعةٍ
(عرمرمٌ) يحتميه (الشهم) والبطل.!
لا مالُ يبقى ولا أوطانُ صامدةٌ
إلا بجيشٍ ليوم البذل يمتثل.!!
يبلي (انتصاراً) ويهدي من فضائله
وعينه في ضياء الفجر تكتحل.!!
يهدي (التراث) أماناً في مفاوزه
أن تستبدَّ به الأحداث والغِيَلُ.!؟
في لوحة الأمس والأيام ناطقةٌ
أيامُه البيض عن ماضٍ له المثُلُ.!!
تروح من حوله الأجيال هاتفة
وتلتقى دونه (الدُّنيا) وترتحل.!؟
من هذه الدار من هامي هواتنها
ربح (الصّبا) يلتقيها السهل والجبل.!!
ما فاح (عطر) الروابي من كمائمه
الا ونفح (الخزامى) ضمَّه الكَحَلُ.!؟
معبَّقات الليالي هبَّ طارقها
من الشمائل تحيا فجره المُقَل.!
(من نجد) من معطيات الشعر هاتفها
لحن المعانين فيه الشوق والزجل.!
تهبُّ ريح (الأماني) من صوائبه
غبّ الحياء ليحيا الوِردُ والثمِلُ.!!
(من الحجاز) من الروضات عامرةٌ
بالذكر يهدي قلوباً عاشها الزَّللُ.!!
ضَجَّ (الحطيم) ونادى الركن زائره
مشاربٌ ما بها (جدب) ولا (ضحل).!؟
يجلجل الوحي في ركنيه ذو رهب
فيه الملائك والأطهار والرُّسل.!!
الله أكبر أن تمنى فضائله
بالجهل يبدو غلوّاً ساقه الفشل
ما أضيعَ الكون لو سادت نوازعه
بغياً به الأهل والجيران تقتتل.!!
هي الشريعة حكم الله تحرسه
عناية الربِّ لا (ميلٌ) ولا خَطَل.!؟
جاءت لنا (وسطاً) فيما تلقّنه
من محكم (الوحي) والتنزيل يرتسل.!
يا موطن (الفخر) ماذا في ذخائره
(مجدٌ) أثيلٌ (وإنجاز) (ومقتبل).!
يعيا اللِّحاق به في كل سابقه
في خطوه (الجدُّ) والتصميم والعمل.!!
فيه (البناء) (سعوديٌّ) شوامخه
صلب السواعد لا (كدٌّ) (ولا ملل).!!
تبني وترفع للتأريخ هيبته
فلا مِراء ولا لبسٌ ولا جَدَل.!؟
شأن المفاخر تهدي عين جاحدها
بالمكرمات إذا ما رابها (الخِيَلُ).!!
عفواً فداك أبي يا موطناً هتفت
فيه الرسالات والأفواج والنُصُلُ.!!
وليحمك الله من (سوءٍ) ومن (فتنٍ)
عمياء من نفثات الشرِّ تشتعل.!؟