* الرياض - عبدالله العماري - أحمد القرني - معاذ الجعوان
أدى التماس كهربائي بمبنى الإدارة النسائية التابعة لتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم إلى حدوث فوضى وتدافع للموظفات بسبب انطلاق صفارات الإنذار بالمبنى.
وبدأت تفاصيل الحادث من الإدارة التي تقع في شارع التلفزيون في الساعة التاسعة من صباح يوم أمس الأربعاء حيث تجمعت موظفات الإدارة أمام البوابة ورفضن الدخول للمبنى رغم محاولات رجال الأمن.
وأفادت عدد من موظفات الإدارة أن أحد رجال الأمن طالبهن بإخلاء المبنى ما أدى إلى حدوث الفوضى والتزاحم على السلالم إضافة إلى إصابة عدد من منسوبات الإدارة بالخوف والهلع جراء الفوضى التي حدثت.
وتوافد عدد من موظفي الصيانة إلى موقع الإدارة حيث تم إخلاء المبنى من الموظفات ليتم إصلاح الخلل.
من جانبه نفى سعيد مشبب القحطاني مدير الأمن بتعليم البنات وقوع التماس كهربائي وأن ما حدث هو وجود دخان أدى إلى تشغيل أجهزة الإنذار بالمبنى مبيناً في نفس الوقت أن العمل لم يتوقف وأن إخلاء المبنى كان لإصلاح الخلل.
وذكر أحد المواطنين أن الالتماس وقع في الدور الثالث وأن الرائحة ما تزال موجودة كما أن أغلب الموظفات غادرن المبنى حرصا على سلامتهن.
ويشار إلى أن إدارة اقتصاديات التعليم هي الإدارة الوحيدة التي استمرت في العمل حيث حرصت مديرة الإدارة د. فايزة أخضر على السيطرة على وضع إدارتها التي لم تغادر المبنى إلا بعد أن طلب منها ذلك.
من جهة أخرى، أوضح مسؤول بالدفاع المدني بأن الإنذار الذي حدث في مبنى الإدارات كاذب بسبب حدوث عطل في النظام لديهم حسب إفادة أحد مسؤولي الصيانة ولم تحدث أية إصابة ولله الحمد.
والمعروف أن المبنى الذي تقطنه الإدارات النسائية مبنى قديم جدا من عهد معهد المعلمات وبجواره مبنى جديد تم ربطه فيه والمبنى يشتمل على إدارة الإشراف التربوي وإدارة البحوث والمتابعة وإدارة تعليم الكبار ووحدة المناهج النسائية، والمبنى رقم «4» عليه العديد من الملاحظات ومن أهمها سوء الكهرباء بشكل عام وعدم وجود الصيانة والمتابعة الكافية لمثل حجم هذا المبنى وعدد الموظفات فيه، وما حدث قبل أسبوعين من انفجار بأحد المكيفات والحريق الذي حدث في غرفتين بنفس المبنى أيضاً قبل سنة تقريباً دليل واضح على عدم الصيانة الدورية.
علما بأن «الجزيرة» تلقت اتصالات عديدة من الموظفات في نفس المبنى فور وقوع البلاغ الكاذب وكان الخوف والهلع مصاحبا لكلامهن وأبدين تذمرا واضحا لعدم وجود أيا من وسائل السلامة في المبنى سوى نظام الإنذار، كما أن المبنى لا يوجد به سوى مخرج واحد على الرغم من وجود حشد كبير من الموظفات أكثر من «300» موظفة، وهذا الأمر يتنافى مع قوانين السلامة في المبنى.
من الحادث
- رجل الأمن الذي نادى بعلو صوته بوجوب إخلاء المبنى كان سبباً في إحداث الهلع.
- شوهدت إحدى مديرات الإدارات وهي تهرول خارج المبنى.
- لا صحة لما قيل أن استخدام الحادث هو البخور في إحدى الغرف.
|