أكد معالي وكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت ان الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة في سبيل خدمة القرآن الكريم وأهله والعمل على نشره بين المسلمين في شتى أنحاء المعمورة تأتي ضمن دورها الريادي الإسلامي ومكانتها المميزة في قلوب العرب والمسلمين كدولة تعمل بالقرآن بالكريم وتتخذه منهاجاً لإقامة شرع الله والحكم بالعدل والإحسان بين الناس.
جاء ذلك في مطلع حديثه ل«الجزيرة» بمناسبة إقامة المسابقة الحادية عشرة للقرآن الكريم التي ينظمها الحرس الوطني ممثلاً في الشؤون الثقافية والتعليمية وذلك ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة التاسع عشر والتي ستبدأ فعاليتها يوم السبت القادم 26 شوال الجاري إن شاء الله ويشارك فيها إلى جانب الحرس الوطني وزارة الدفاع والطيران ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأشار الدكتور السبيت الذي يتولى رئاسة اللجنة التنفيذية للمهرجان والإشراف العام على مسابقة القرآن الكريم إلى أن هذه المسابقة تأتي ضمن جهود الدولة المتواصلة نحو العناية بكتاب الله وتشجيع الإقبال على تلاوته وحفظه وتجويده وتدبر آياته ومعانيه والسير على هديه الكريم وتوجيهاته الإلهية المباركة.
وأضاف د. السبيت ان ولاة الأمر وفقهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يبذلون جهوداً كبيرة للعناية بكتاب الله ونشره بين المسلمين ومن ذلك إقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي يقوم بطباعة كتاب الله الكريم على أفضل المستويات الطباعية الراقية وطباعة تفسيره وترجمة معانيه إلى عدد من اللغات وتوزيعه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين على كافة المسلمين في أنحاء العالم ليتمكنوا من الحصول عليه وقراءته والاسترشاد بهديه المبارك في عباداتهم ومسالكهم في الحياة، فضلاً عما تبذله الدولة من جهود لفتح مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات وتشجيع إقامة حلقات القرآن الكريم ودعم المسابقات المحلية والدولية على كافة المستويات لتشجيع القراء، والحفاظ، والباحثين، والدارسين في علومه وتفسيره وإعجازه وبلاغته.
وفي سياق هذا التوجه الرشيد للدولة وفقها الله جاءت توجيهات سيدي ولي العهد حفظه الله بإدخال مسابقة القرآن الكريم ضمن برنامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً وتوفير جميع عناصر النجاح لها. وحظيت المسابقة منذ بدايتها بمتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني الذي تابع بداياتها الأولى ووضعها على طريق النجاح ثم واصل صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية العناية بالمسابقة ودعمها والأخذ بخطواتها نحو التطور والتوسع عاماً بعد آخر، كما أنه يحرص حفظه الله على حضور الحفل الختامي لتشجيع المشاركين ومكافأة الفائزين فيها.
وعن المسابقة في موسمها الحادي عشر هذا العام قال د. السبيت إن المسابقة بدأت قوية وناجحة واستمرت من حسن إلى أحسن عاماً بعد آخر وذلك بفضل الله ثم بفضل دعم وتوجيهات المسؤولين في الحرس الوطني وكذلك إخلاص وجهد وتعاون القائمين عليها والمشاركين فيها، والمسابقة اليوم أصبحت ولله الحمد علامة مميزة في برنامج المهرجان وفقرة من فقراته الرئيسية التي تحظى بعناية واهتمام الجميع، ومن ينظر إلى عدد المشاركين في المسابقة والجهات التي يمثلونها وبرنامجها المنظم واللجان العاملة والحركة الدؤوبة والعمل التفاعلي من الجميع يدرك أهمية هذه المسابقة ومكانتها ومدى ما حققته من نجاح.
وفي هذا العام ولأول مرة تم اعتماد فرع جديد للمسابقة يتمثل في إقامة مسابقة القرآن الكريم الأولى للنساء لتشارك فيها طالبات مدارس الحرس الوطني كخطوة أولى في هذا المسار وستتلو ذلك خطوات أخرى نحو تطبيق الأفكار والاقتراحات البناءة التي تهدف إلى الرقي بمستوى المسابقة بإذن الله.
وفي ختام حديثه قال السبيت: إنني أجدها فرصة مناسبة لأحيي القائمين على هذه المسابقة الذين ألمس وأتابع جهودهم بشكل مستمر من خلال ما يعرضه المشرف على الشؤون الثقافية والتعليمية ونائب المشرف العام على المسابقة الأستاذ عبدالمحسن بن معمر، وأقدر له ولزملائه في لجان المسابقة ما يبذلونه في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة التي ترمي إليها هذه المسابقة المباركة، كما أحيي أبناءنا وبناتنا المشاركين في هذه المسابقة وأسال الله أن يجعلها طريقاً لصلاحهم وفلاحهم وأن يعم بخيرها وبركتها الجميع.
|