* الجنادرية - جريد الجريد:
تشارك محافظة القريات في مهرجان الجنادرية بإحدى الحرف القديمة جداً رغم المكانة الاقتصادية لها في الماضي والتي كان أبناء القريات يعتمدون في رزقهم عليها بعد الله عز وجل وهي حرفة (استخراج الملح) والذي ارتبط باسم القريات حتي أطلق عليها (قريات الملح) وحول هذه الحرفة القديمة حدثنا الحرفي/ حمود لافي العازمي حيث قال: هذه احدى حرف الآباء والأجداد وكان لها مكانة اقتصادية كبيرة حيث كان أهالي القريات يستخرجون الملح الذي يحمّلون به (جمالهم) وتتجه قافلته صوب حوران في سوريا وتصل إلى البصرة في العراق وكان للملح تجارة رائجة حيث لم يعرف الملح الصناعي ومما أذكر من الآباء أن (مد الملح) كان يستبدل (بمدي قمح) مما يؤكد أهميته وعن كيفية استخراجه وانتاجه قال العازمي هناك مساحات كبيرة في القريات تسمى (السبخا) وهي أرض ملحية تتعبأ من مياه الأمطار في وقت الشتاء وهي مقسمة لمساحات صغيرة كل شخص من أهل القريات يعرف موقعه حيث يتم حفر (قلبان) وهي الآبار لكنها صغيرة حيث ان المياه قريبة جداً على مسافة المتر وهي مياه مالحة جداً وبالقرب منها يتم حفر عدد من الأحواض مستطيلة الشكل تسمى (مطوخ) لا يتجاوز عمقها نصف المتر تسكب فيها تلك المياه المالحة حتى تتعبأ وتترك لأيام قليلة حتى تجف حسب حرارة الشمس ويصبح الحوض قطعة من الملح ومن ثم يتم تكسيرها باستخدام (الطورية) و (المكحارة) وتجمع داخل الحوض ثم يسكب عليها الماء المالح من جديد لغسلها ونشلها خارج الحوض باستخدام (القفة) وتترك أكوام الملح بجانب الأحواض حتى تجف وتنشف وبعدها يتم تعبئتها ونقلها. وأضاف العازمي أن هناك حفرا كبيرة في نفس هذا الموقع مساحتها متفاوتة وعمقها يصل إلى المتر ونصف المتر وهذه مليئة بالمياه ويتجمع الملح في أسفلها حيث يتم تكسيره ورفعه من الحفر بالقفة إلى الخارج، وعن المشاركة أوضح العازمي أنه تم تجهيز موقع بالجنادرية بالقرب من (المزرعة) حيث تم حفر حوض لذلك و(قليب) بحيث نعكس حقيقة استخراج الملح بالقريات على أمل أن تتقرب الصورة أكثر من زوار المهرجان.
|