بدأت فكرة مشروع إنشاء منتزه سياحي في الجبل لإيجاد متنفس طبيعي لأهالي أشيقر وسكان المناطق المجاورة يفي بمتطلبات الخصوصية الكاملة ويخرج عن مفهوم الحديقة العامة العادية إرضاءً للمجتمع وتقاليده وحفاظاً على احترام المشاعر الدينية.
ومن ناحية أخرى فإن لطبيعة المكان وجغرافيته تميزاً أكثر وأهمية أكبر وكانت الفكرة بدعم وتشجيع من الجميع وتم تنفيذ مواقع الجلسات في أعلى الجبل بشكل جيد ومناسب بأشكال مختلفة منها العائلية وجلسات العزاب إضافة إلى مقر للألعاب الخاصة بالأطفال.
البنية الأساسية
كأي مشروع لا بد أن تتوفر له البنية الأساسية التي يعتمد عليها لاستمراريته ولذلك تم حفر بئر في أسفل الجبل من الناحية الغربية بعمق 300 متر وكانت مياهة جيدة تفي بمتطلبات المشروع لتزويده بالمياه للسقيا ودورات المياه.
كما تم عمل خزان أرضي لتخزين المياه يستطيع تخزين 300 م مكعب من المياه بالإضافة إلى خزان آخر أنشئ لقاعدة الشلال الذي سوف يتم تنفيذه في المستقبل بإذن الله ويقوم بتخزين 150 م3.
كما أن هناك خزاناً علوياً فوق الجبل لتلبية احتياجات المنتزه وخدماته المختلفة يخزن من المياه 128م3 تم استغلال قاعدتة كسكن للعمال في المشروع ودورات للمياه للرجال والنساء ومكتب مجهز لإدارة المشروع السياحي.
كما تم إنشاء العديد من الاستراحات على مدى السنوات الماضية من عمر المشروع حيث بلغت حتى الآن أكثر من مائة استراحة مزودة بخزان صغير للمياه لكل استراحة ودورات مياه موزعة بين الاستراحات ومحلات للألعاب «ملاهي» وبوفيه يتوسط المشروع كما تم تزويد الاستراحات بخطوط مسفلتة لتسهيل الوصول إلى كل استراحة مع تشجير جميع الطرق والاستراحات حتى أصبح المشروع واحة خضراء حيث تم تزويد كل استراحة بالكهرباء ومكان للشعراء وموقف للسيارات.
ولم يكن الوصول إلى المشروع السياحي في أعلى الجبل بالأمر السهل حيث تم شق طريق من الأسفل حتى أعلى الجبل مما يسهل الوصول إليه بيسر وسهولة بطول 1500م. وتم تشجيره من الجانبين ورصفه وعمل الأشكال الجمالية على جانبي الطريق.
المسجد
أقيم في داخل المنتزه مسجد كبير يتسع لأكثر من 200 مصلٍ من الداخل وحوالي 500 مصلٍ في ساحة المسجد الخارجية وقد بني على الطراز الإسلامي الحديث من الخارج ومن الداخل بشكل تراثي قديم من الخشب والطين والفوانيس القديمة «السراج» مما يوحي بأن عمر هذا المسجد أكثر من مائة عام وأنت في داخله.
إضافة إلى أنه تم فرشه بشكل يتناسب مع الشكل التراثي من الداخل مع مراعاة فخامة الفرش وملاءمته لمكانة المسجد وشكله الذي يوحي للداخل فيه بأنه في مسجد قديم. حتى الأبواب والشبابيك والأعمدة والأسقف جميعها بنيت على الطراز القديم. كما تم تكييفه مركزياً وزود بدورات للمياه بالإضافة إلى مصلى ودورات للمياه خصصت للنساء.
كما يوجد بجوار المسجد موقف للسيارات تم رصفه وسفلتته.
صالة الاحتفالات
لمس الأهالي الحاجة إلى ضرورة وجود صالة للاحتفالات والمناسبات واستقبال ضيوف أشيقر وضيوف المنتزه من زوار المدينة وكان أنسب مكان لها هو أعلى الجبل في المنتزه حيث في المدينة صالة للاحتفالات أو استقبال الضيوف من أفراد وزوار ومسؤولين الذين يزورون أشيقر، على مدار العام.
إضافة إلى أن معظم زائري محافظة شقراء يكون لمنتزه أشيقر نصيب في استقبالهم وضيافتهم ضمن برنامج الزيارة لهم.
وتقدر مساحة أرض هذه الصالة التي تم إنشاؤها بحوالي عشرة آلاف متر مربع تشغل الصالة منها 1500م2 وزودت بكافة الخدمات والمرافق من دورات مياه ومطبخ ومغاسل ومسرح متكامل من دائرة تلفزيونية وأجهزة عرض بالكمبيوتر وإنارة وتكييف مركزي، وتتسع الصالة لحوالي 1000 زائر وقد قسمت إلى قسمين لاستخدام القسم الآخر كصالة اضافية بدائرة تلفزيونية مغلقة لنقل المحاضرات والمناسبات، كذلك يمكن استغلالها أيضاً كصالة للطعام أو كمعرض أو أي استخدامات أخرى يمكن الاستفادة منها.
|