Thursday 18th december,200311403العددالخميس 24 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لتفادي حالات القتل والسلب التي تتعرض لها المركبات لتفادي حالات القتل والسلب التي تتعرض لها المركبات
نقابة العاملين في النقل البري تطالب بمنطقة حرة عراقية أردنية

* عمان - الجزيرة - خاص:
أكدت نقابة العاملين في النقل البري دعوتها الى انشاء منطقة حرة اردنية عراقية على حدود البلدين وذلك لتفادي حالات السطو والنهب التي يتعرض لها سائقو الشاحنات الاردنية داخل الحدود العراقية مشيرة في ذات الوقت الى ان القوات الأمريكية غير معنية بما يحصل من حوادث منظمة رغم ان ذلك يحدث على مرأى ومسمع منها.
وقال النقيب ابراهيم القيسي ل«الجزيرة» ان الحاجة الاجتماعية وانقطاع سبل المعيشة دفع العديد للاستمرار بالعمل على الخط البري الاردني العراقي رغم انفلات الوضع الامني في العراق وتعرض الكثير منهم لمشاكل كبيرة مع قاطعي الطرق.
وأضاف القيسي ان 80% من حجم الاسطول البري الأردني والبالغ تعداده 20 الف شاحنة عمل طيلة السنوات الماضية على الخط البري العراقي وما زال الكثير منهم مستمرا في عمله رغم المخاطر الشديدة التي تحف الطريق واضطرارهم لدفع جبايات لبعض العشائر الموجودة في العراق وذلك بهدف حماية انفسهم ومركباتهم من السطو والنهب، موضحا ان المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء لم تنعكس على حجم الاجور التي يتقاضونها نظير رحلاتهم والتي تمتد ما بين 6 و8 أيام ذهابا وايابا.
وأشار القيسي الى ان عدم دفع جباية لحماية هؤلاء السائقين عند مبيتهم في اي من نقاط الطريق الرئيسي الواصل بين طريبيل وبغداد والتي تبلغ دينارين لليلة الواحدة يعني ان حياة هؤلاء اصبحت في خطر شديد ويعني ايضا تعرضهم لمخاطر اخرى لا تعرف عقباها.
وبين ان احدا لا يجبر السائقين على التوجه للعراق لتوصيل حمولاتهم حيث يختارون هم بانفسهم الذهاب رغم علمهم المسبق بما قد يواجهونه من متاعب شتى الا ان الوضع الراهن - والكلام للقيسي - واعتماد العراق على ميناء العقبة لاستقبال وارداته هو ما ادى الى بروز الحاجة لوجود خط منتظم بين البلدين.
ومن المعلوم ان المخاطر التي تواجه الشاحنات الاردنية المتجهة للعراق قد دخلت فصولا جديدة حيث قام العديد من السائقين برواية الاحداث المؤسفة التي واجهتهم منذ دخولهم الحدود العراقية، ففضلا عن النهب والسرقة أودى الكثير منهم بروحه في سبيل تأمين المطعم والمأكل لابنائه.
وترفض شركات التأمين الاردنية توفير الغطاء التأميني على هذه الشاحنات باستثناء تلك المرتبطة ببرنامج الامم المتحدة الانساني والتي ترافقها حماية امريكية الى حين وصولها لمقصدها، وتقول الشركات ان معيدي التأمين يرفضون اعادة التأمين على هذه المركبات نظراً لان احتمالية وقوع الخطر شبه مؤكدة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved