Thursday 18th december,200311403العددالخميس 24 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

موسكو تأمل أن يكشف اعتقال صدام عما إذا كان العراق يملك أسلحة دمار شامل! موسكو تأمل أن يكشف اعتقال صدام عما إذا كان العراق يملك أسلحة دمار شامل!

* موسكو- سعيد طانيوس:
أمل وزيرا الخارجية والدفاع الروسيين ايغور وسرغي ايفانوف في أن يتيح اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إعطاء جواب عن السؤال الرئيسي القائل: هل كان وهل يوجد الآن في العراق سلاح الدمار الشامل؟ وقال ان الجواب عن هذا السؤال هام «أخذا بعين الاعتبار انه كان السبب الذي فجر الأزمة التي واجهها المجتمع الدولي في العراق».
وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته في شيلي. إن روسيا تأمل «في أن يتيح اعتقال صدام حسين تعزيز العمليات الرامية إلى تهيئة ظروف الأمن في العراق وان يغدو هذا الامر نقطة انطلاق جديدة في التسوية السياسية في هذه البلاد تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة».
وحسب قوله فإن هذه العملية يجب أن تعيد إلى الشعب العراقي سيادته في أسرع وقت وان يبدأ العمل في إعمار البلاد بصورة كاملة.
وعلى خط مواز، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف في حديث صحافي اليوم أن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة سيرغي لافروف سيقترح في جلسة مجلس الأمن مبادرة روسية جديدة تقضي بعقد مؤتمر دولي حول العراق.
وقال فيدوتوف ان مغزى اقتراحنا يكمن في أن يستخدم في العراق النموذج المشابه لمؤتمر بون حول التسوية في أفغانستان، فعلى الرغم من كل الصعوبات في أفغانستان تتقدم عملية التسوية في هذا البلد بوتائر أسرع، ويجري كل ذلك بفضل أن الحافز الأول لهذه العملية أعطاه المؤتمر الدولي في بون الذي عقد برعاية الأمم المتحدة.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي الى أن تحقيق هذه المبادرة يتوقف على استعداد جميع المشاركين في العملية للتعاون. وقال فيدوتوف ان عددا كبيرا من البلدان قد رد على هذه المبادرة، واوضح في معرض اجابته عن سؤال حول المواعيد المحتملة لعقد مثل هذا المؤتمر أن الحديث يدور حتى الآن حول طرح هذه المسألة من الناحية المبدئية أما التفاصيل فيمكن أن تناقش فيما بعد، ونوه لدى حديثه عن رد فعل الولايات المتحدة على هذا الاقتراح الروسي بأن واشنطن لم تعلن بعد عن الاستعداد للمشاركة في مثل هذا المؤتمر. مشيرا الى انه لا يبدو حتى الان ان واشنطن عازمة على التخلي عن نهجها الى حل المشكلة العراقية بشكل مستقل. وسيبين الزمن مدى بعد نظر هذه السياسة.
واعتبر فيدوتوف ان الأمم المتحدة لا تستطيع أن تحقق بالشكل الكامل في العراق مهمتها التي كلفها بها مجلس الأمن.
وأضاف قائلا ، ان العنف لا يتوقف في هذه البلاد ولا يستطيع أحد ضمان أمن العاملين في البعثات الدولية، لهذا يمكن أن نتوقع أن الحديث في مجلس الأمن سيدور حول كيفية تنظيم العمل اللاحق من حيث المبدأ.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved