* غزة د ب أ :
يتردد على ألسنة مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين اقتراح أمريكي مفاده ان واشنطن ستسعى الى اقناع إسرائيل باتخاذ خطوات ايجابية تجاه السلام إذا توصل الفلسطينيون الى اتفاق فيما بينهم لتحقيق هدنة، ومع ذلك فان الفلسطينيين لا يستبعدون ان يكون الأمر مجرد محاولة أمريكية لزيادة فرص الرئيس الأمريكي جورج بوش للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن وفدا مصريا يحاول التوسط للتوصل لوقف لاطلاق النار في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قدم اقتراحا للفصائل الفلسطينية يقول بأن الولايات المتحدة تعتزم إقناع إسرائيل بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية التي أعادت احتلالها في الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لوكالة الانباء الالمانية إن العرض الأمريكي قدمه المصريون في إطار مفاوضات تهدف للتوصل لوقف لاطلاق النار لمدة عام واحد. لكن المسؤولين أضافوا أنه ليس هناك ضمانات أمريكية جدية للفلسطينيين بأن إسرائيل ستتوقف عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين.
وانتقدوا الاقتراح على أنه بمثابة تكتيك لاعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ووصل الوفد المصري إلى غزة يوم الثلاثاء للقاء الفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن التوصل لهدنة، ويتوقع أن يطلعوا الفلسطينيين على زيارة إلى واشنطن سيقوم بها رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يعمل كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، وتركت واحدة من الفصائل الفلسطينية خيار إمكانية وقف الهجمات على المدنيين الإسرائيليين مفتوحا.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية حماس يوم الثلاثاء إنها ترفض هدنة مع إسرائيل لكنها ستستبعد المدنيين الإسرائيليين من الهجمات إذا أوقفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين.
ومن جانبه قال مسؤول أمريكي كبير ان وزير الخارجية كولن باول أوضح بشكل غير رسمي الاسبوع الماضي انه إذا عقدت فصائل النشطاء الفلسطينيين اتفاقا لوقف اطلاق النار فان واشنطن سيكون بمقدورها بشكل افضل حث إسرائيل على اتخاذ خطوات مماثلة بمقتضى خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة.واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان باول لم يقدم وعودا محددة في محادثات بشأن هذا الموضوع مع رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان الاسبوع الماضي.
وأكد المسؤول ان وقفا لاطلاق النار يجب ان يكون جزءا من مسعى فلسطيني أوسع لانهاء الهجمات على الإسرائيليين، واستأنف وسطاء مصريون يوم الثلاثاء جولة جديدة من المحادثات في غزة مع الفصائل الفلسطينية سعيا الى وقف لاطلاق النار بعد ان انهارت الجولة الاولى في القاهرة في وقت سابق من الشهر الحالي.
وتقول حركتا حماس والجهاد الاسلامي انهما تريدان أولا ضمانا من إسرائيل بان توقف الهجمات العسكرية وتنسحب من الاراضي المحتلة.
وقال المسؤول الأمريكي في حين لم يقدم الوزير وعدا بأي شي محدد في مقابل هدنة فلسطينية فانه أوضح في الاجتماع مع سليمان انه إذا تحرك الفلسطينيون لانهاء العنف.. الذي يمكن ان يكون وقف اطلاق النار جزءا منه.. فان الولايات المتحدة قد تنشط لضمان ان يبدأ الإسرائيليون أيضا في تنفيذ التزاماتهم بمقتضى خارطة الطريق.ومن جانب آخر بدأ مجلس المستوطنات الإسرائيلي مساء الثلاثاء حملة ضد ما تردد عن خطط أحادية الجانب لرئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون لازالة مستوطنات يهودية في الاراضي الفلسطينية.
وجاء في تقرير لصحيفة يديعوت إحرونوت الإسرائيلية أذاعته في موقعها على الانترنت أن قادة المستوطنين كشفوا في مؤتمر صحفي في موقع «ميغرون» الاستيطاني عن أنه سيتم في إطار الحملة إقامة مقر لتوطين المواقع الاستيطانية ومقر آخر لتسيير دوريات وثالث للاعلام ونشر مواد دعائية ولافتات.
|