فتاة جامعية أو هي في مراحل الدراسة الجامعية انتقلت إلى بارئها سبحانه في يوم من أيامها الدراسية وداخل أروقة جامعتها، ولم تجد هي ولا من حولها من طالبات أو مسؤولات من يسعفها بنقلها إلى أي مصحة أو مستوصف وفي الدقائق الأخيرة، كما يقول الخبر الصحفي - وجد رجل يعبر الشارع ربما كان من رجال الحسبة فتولى نقل الطالبة لكنها توفيت ربما بأزمة قلبية أو نحوها..
هذا خبر لحادثة قريبة سبقته أخبار لحوادث مماثلة فردية أو جماعية في مدارس للبنات ابتدائية أو أعلى منها حتى في كليات الجامعات، الذي أعلمه أن هناك وحدات صحية في الجامعات ووحدات صحية في الأحياء لمدارس البنات، فهل هي جاهزة أو مجهزة بما يكفي لاسعاف حالات طارئة فردية أو جماعية؟ في مدارس الأبناء وكلياتهم قد تكون عملية الاسعاف أيسر كون الذكور غير الاناث عندنا لما للمرأة والفتاة من خصوصية تحكمها أمور منها الدين والتقاليد، مثل هذه الحوادث ألا تستدعي تجهيز مراكز اسعافية مزودة بسيارات نقل إسعاف كافية حسب حجم المنشأة التعليمية كالجامعات، وتزويد المراكز والوحدات الصحية بسيارات إسعاف على الأقل سيارة لكل مركز والمركز بطبيعة الحال يخدم المنطقة التعليمية حسب توزيع المدن لمناطق، وقد يكون من المفيد تدريب أعداد من خريجات الثانوية مع ما يتوفر من معاهد التمريض من الباحثات عن العمل وتوظيفهن كمسعفات في هذه المراكز والوحدات، فالفوائد والإيجابيات ربما تكون كبيرة ومتعددة الجوانب فيما لو درست هذه الفكرة وطورت بما يلائم خصوصية فتياتنا.
|