في واقعة غريبة من نوعها، حكمت محكمة نيوكاسيل بإنجلترا في مثل هذا اليوم من عام 1968على فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً بالسجن مدى الحياة بعد إدانتها بقتل طفلين صغيرين. حيث قامت ماري بيل التي لم يكن لديها أي دوافع أخرى للقتل سوى تحقيق المتعة والإثارة بخنق طفلين عمرهما 3 و 4 أعوام كل على حده.
وبما أن ماري كانت حدثاً، غير كاملة الأهلية، في ذلك الوقت، كما علمت هيئة المحلفين، فقد قررت تبرئتها من تهمة القتل العمد.
بينما تمت تبرئة ساحة شريكتها نورما والتي تبلغ من العمر 13 عاماً تماماً بعد أن وجهت إليها تهمة الاشتراك مع ماري في جريمتها.
وبمجرد النطق بالحكم، انهارت ماري وانفجرت في بكاء شديد.
من ناحية أخرى وصف أحد القضاة الذين اشتركوا بهذه المحاكمة ماري بأنها خطيرة وأكد أنها ستكون «مجازفة شديدة الخطورة على الأطفال الآخرين إذا لم تخضع ماري لمراقبة مكثفة عن كثب».
وقد انكشفت جريمة ماري بيل عندما تم العثور على الضحية الأولى مارتين براون 4 أعوام ميتاً بمنزل مهجور.
وبعد شهرين عثر على جثة الضحية الثانية براين هاوي 3 أعوام في أرض خراب بالقرب من منزله، ولكن ماري وصديقتها نورما أصرتا على إنكار التهم الموجهة إليهما.
وبالرغم من أن فارق السن بين الفتاتين لصالح نورما، إلا أن هيئة المحلفين علمت أن ماري كانت شخصيتها هي الأكثر سيطرة وتأثيراً على نورما، كما أنها الأكثر جرأة.
حيث أن المحلفين قد شعروا بأن نورما قد تعرضت لعملية غسيل مخ من قبل صديقتها.
ولم يكن غريبا أن يثبت عدم إتزان ماري نفسياً وعقلياً .حيث أكد د/ ديفيد ويستبيري، الطبيب النفساني بوزارة الداخلية الإنجليزية للمحكمة أن ماري تعاني من اضطرابات عقلية وأن حالتها تستدعي العلاج.
وبالتأكيد لم تتردد هيئة المحكمة في الأخذ بتوصيات الدكتور ويستبيري وإن كان قاضي الجلسة قد أبدى استياءه من عدم توافر دور الرعاية الخاصة بالحالات المماثلة لحالة ماري.
يذكر أنه قد تم التحفظ على ماري الآن بإحدى مراكز احتجاز الأحداث.
ويبدو أنها سترسل لاحقاً إلى مدرسة أكثر تطوراً حيث سيتم التحفظ عليها في وحدة أمنية.
|