أوليسيس جرانت هو أحد أشهر الشخصيات الأمريكية في القرن التاسع عشر حيث كان وزيراً للمالية في حكومة إبراهام لينكولن.
كما كان أحد أكبر تجار القطن في ذلك الوقت، إضافة إلى أنه كان رجلاً ذا خبرة وحنكة في التعامل مع كثير من الناس على اختلاف طبائعهم.
وحيث إنه أدرك حقيقة اليهود وعرف عنهم عدم الامانة في التعامل فقام بطردهم من وزارته في مثل هذا اليوم من عام 1862.
وفي ذلك الوقت نجح الجيش في السيطرة على مناطق كثيره في ولاية تينيسي الغربية ومناطق أخرى في شمال المسيسبي وأجزاء من كنتاكي وأركانسيس.
أما في الجنوب، فقد وجد جرانت آلاف العبيد الفارين والذين عملوا بعد ذلك في جمع محاصيل القطن من الحقول مقابل مبالغ مالية من الحكومة.
وتعامل جرانت أيضاً مع أعداد كبيرة من المضاربين الذين طالما تتبعوا جيشه للبحث عن القطن، حيث إن موارد القطن كانت محدودة جداً في الشمال.
فكان هؤلاء المضاربون يشترون بآلات القطن ثم يقومون ببيعها لتحقيق مكسب وفير.
وفي أحد الأيام، استقبل والد جرانت ضيفين من سبنسياتي، وما أن رآهم جرانت حتى أدرك على الفور أنهم مضاربون يهود يودون الحصول منه على كميات من القطن.
وقام جرانت بإصدار أمره الحادي عشر بالوزارة فوراً والذي ينص على أن «اليهود، كطبقة من طبقات المجتمع، لم تلتزم بأي قانون من قوانين التجارة التي وضعتها وزارة
المالية، وعلى ذلك يتم طردهم من الوزارة خلال 24 ساعة فقط من إصدار هذا الأمر».
لكن هذا الأمر يبدو أنه لاقى عدم استحسان من الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، وذلك حين قام سيزر كاسكر أحد اليهود المطرودين من كنتاكي برفع دعوى ضد هذا الأمر في الكونجرس، ولم يلبث هذا الأمر أن وصل إلى مسامع الرئيس الأمريكي حتى أمر جرانت بإلغاء هذا القرار فوراً.
|