في مثل هذا اليوم من عام 1991 أعلن أنصار يلتسين أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي لم يعد له وجود عشية العام الجديد.
وقال متحدث باسم بوريس يلتسين رئيس الاتحاد الروسي عقب اجتماع مطول ليلتسين مع الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف إن الاتحاد السوفيتي لم يعد له أي وجود رسمي اعتبارا من عشية العام الجديد. ومن جانبه. أعلن يلتسين : «لن يكون هناك أي علم أحمر آخر بعد الآن».
وكان ذلك الاعلان تتويجا لاحداث جسيمة قادت إلى تفكك الاتحاد السوفيتي. ورغم النتائج المثيرة لاعلان يلتسين. فإنه لم يثر سوى القفشات والنكات المتشككة في أوساط شعب روسي أضنته شهور من الصراع السياسي وانعدام الاستقرار واقتصاد متداع.
واعتبر كثير من الروس أن الاتحاد السوفيتي تفكك بالفعل.. إذ أعلنت عدة جمهوريات روسية استقلالها ولم تمض سوى بضعة أيام حتى تجتمع وتشكل رابطة كومنولث الدول المستقلة. وبسرعة البرق أخذت قوة جورباتشوف في الافول، فقد كادت تطيح به بالفعل من سدة الحكم محاولة انقلاب وقعت في أغسطس من العام نفسه 1991.
من جانبه كان يلتسين منهمكا في التخطيط للاستيلاء على المنشآت السوفيتية وإحلال علم روسيا محل العلم السوفيتي الأحمر بشعاره المطرقة والمنجل.
وحتى جورباتشوف، فقد بدا أنه قبل بالأمر المحتوم فقرر أخذ قسط من الراحة من عمله الذي أصبح بلا معنى كي تلتقط له الصور مع مجموعة من العقارب التي تقطن الصخور.
ويالها من نهاية غير مثيرة لأمة كان الرئيس الامريكي الأسبق رونالد ريجان قد وصمها بلقب «إمبراطورية الشر».
|