يا طيبَ الذِّكْرِ والأشعارِ والجُمَلِ
يا طاهرَ النفسِ والأنسابِ والحُللِ
ويا شعاعاً من الإبداعِ مكتحلاً
عن دوحةِ الشعر والأخلاقِ لم تَمِل
يا فارسَ الشعرِ دمْ للشعرِ يكرِمُهُ
يراعُكَ الماهرُ المشفوفُ من عَسَلِ
ترقى وتلقى بُحورَ الشعرِ مؤتلقاً
فوقَ القوافي وفوقَ الوزنِ والجملِ
رفقاً «أبا خالدٍ» بالريمِ إن جفلتْ
وبالصقورِ وبالغزلانِ والحَجَلِ
يا قانصَ الخشفِ في البَيْدَا على عجلٍ
في القنصِ والجودِ منسوباً إلى الأُوَلِ
يا عاشقَ الصَّيدِ والأمجادِ يا بطلاً
ويا سليماً من النقصانِ والعِلَلِ
فالشمسُ تشرقُ من إشراقِ جَبْهَتِهِ
والشعرُ يُمْسي على روضٍ من الحُلَلِ
في منتداكَ يفوحُ الشعرُ مزدهراً
والأمسياتُ قناديلٌ من الشُّعَلِ
فافتحْ ذراعيكَ فالعشاقُ في لَهَفٍ
يعانقونَ وِشاحَ الشِّعر بالقُبلِ
أجادَ لفظَ القوافِي والسِّهامِ مَعاً
كما أجادَ اخْتراقَ الشَّرِّ بالأَسَلِ
سقى نَمِيرَ القَوافِي مِنْ بَرَاعَتِهِ
فالشِّعرُ مِنْ دونهِ مَحْكومُ بالشَّلَلِ
عَمَّتْ مكارمُهُ نجداً بأكملِهَا
هذا الأميرُ الذي يُعطِي بِلا بُخُلِ
وفرعُ مجدٍ زكتْ طيباً فضائِلُهُ
لله دَرَّكُ ما أبهاكَ مِنْ رَجُلِ
الماجِدُ الناثِرُ الأَشعارَ عَنْ حِكَمٍ
الواسعُ الصيتِ في أرضٍ وفي زُحَلِ
ففي السحابِ شُعاعٌ من مكارمِهِ
لبى نداءَ النَّدى كالمزْنِ في عَجَلِ
سَيْبٌ وسهمٌ وسِيفٌ ساطعٌ وقنا
كالسُّحب كالسَّيلِ كالزلزالِ كالجبلِ
لكمْ مكانٌ مدى الأيامِ يحضنُكُمْ
في مُهجةِ القلبِ في الشِّرْيَانِ في المُقَلِ