لم يعد خافياً على أحد أن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله- قد أولت المعوقين في بلادنا اهتماماً غير مسبوق، ورعاية ما بعدها رعاية، وها هي حكومتنا الرشيدة لاتزال تضرب المثل تلو الآخر على تزايد اهتمامها ورعايتها لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع، وأقرب مثال على ذلك تلك الرعاية السامية للمهرجان الأول لرعاية المعوقين وتأهيلهم الذي تنظمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله- وعلى هذا يمكن القول إن هذا المستوى السامي من الرعاية وذاك المستوى الرفيع من تشريف افتتاحه، لهما أعظم دليل على أن هذا المهرجان يحظى بأقصى درجات الاهتمام ويعكس -في الوقت نفسه- موقع المعوقين في قلوب ولاة الأمر والمسئولين في بلادنا، ونضيف إلى قولنا وبكل الفخر والاعتزاز (نعم الراعي.. ونعمت الرعاية). وإذا كنا في مقام الحديث عن تزايد وارتفاع مستوى الرعاية للمعوقين إلى أسمى درجاتها فإنه لا يفوتنا أن نسجل تلك اللفتة الكريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين بصدور موافقته السامية - حفظه الله- على (النظام الوطني لرعاية المعوقين) الذي نصت المادة الثامنة منه على إنشاء (المجلس الأعلى لشؤون المعوقين) الذي كان شرفاً عظيماً للمعوقين أن يتفضل برئاسته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، مما زاد المعوقين تفاؤلاً كبيراً بتحقيق كثير من الإنجازات التي تصب في وعاء فائدتهم..
وبتوجيه من صاحب المعالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم تشارك الوزارة -ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة- في هذا المهرجان بأوراق عمل وبحوث ودراسات يقدمها المختصون بالأمانة، كما تشارك بمعرض يحكي تطور التربية الخاصة منذ نشأتها في بلادنا حتى الآن، إلى جانب بعض إصدارات مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة القرآن الكريم بطريقة برايل -التي تشرف عليها الأمانة- حيث تعرض إلى جانب هذا المصحف الشريف بعض الكتب والمطبوعات الثقافية بطريقة برايل التي توزعها مجاناً على المكفوفين ليس داخل المملكة فقط وإنما في جميع أنحاء الوطن العربي.
هذا وسوف يتم نقل فعاليات المهرجان في وسائل الإعلام المرئية مصحوبة بترجمة فورية بلغة الإشارة للمعوقين سمعياً.
حقاً لا يمكن لأي مراقب منصف إلا أن يؤكد ما قاله المعوقون في بلادنا: إنهم يعيشون الآن (العصر الذهبي للمعوقين).
|