* الرياض واس:
استعرض معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية رئيس فريق الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر رئيس مجلس ادارة الصندوق الخيري لمعالجة الفقر الدكتور علي بن ابراهيم النملة الخطوات التي تمت من أعمال فريق الاستراتيجية الوطنية وكذلك الصندوق الخيري لمعالجة الفقر المتفرع منها بمناسبة مرور سنة على الزيارة المباركة لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لاحد الاحياء الفقيرة في مدينة الرياض بتوجيه سامٍ كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله وذلك لتلمس احتياجات المواطنين والوقوف ميدانيا عليها والتوجيه بتوفير ما أمكن منها ومعالجة العقبات التي تحول دون ذلك. وقد نتج عن هذه الزيارة المباركة التوجيه الكريم بإنشاء الصندوق الخيري لمعالجة الفقر بالامر السامي الكريم ذي الرقم خ/ 41362 والتاريخ 25/10/1423ه الذي وجه فيه المقام الكريم بايجاد صندوق لمعالجة الفقر تحت اشراف وزير العمل والشؤون الاجتماعية يقوم بالعمل على الحد من مشكلة الفقر بأساليب غير تقليدية من خلال نظرة للمشكلة وأسبابها وتهيئة المناخ للحد منها بايجاد فرص العمل وانخراط المواطنين فيما يقدرون عليه من أعمال منتجة على مستوى الافراد أو الاسر وتسهم الدولة في تمويل هذا الصندوق مع المقتدرين من أبناء هذا الوطن الاوفياء من أفراد أو مؤسسات أهلية أو خيرية وفق ما يحدده التنظيم الخاص به.
وفي خطوة رائدة جاء التوجيه الكريم بالامر السامي ذي الرقم خ/41359 والتاريخ 25/10/1423هـ بتكوين فريق عمل برئاسة معالي وزيرالعمل والشؤون الاجتماعية وعضوية ممثلين عن كل من وزارة الداخلية ووزارة المالية ووزارة التخطيط ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية والقطاع الاهلي والجمعيات الخيرية لوضع استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة الفقر في البلاد وفق الخطوات الاتية:
أ/ جمع المعلومات المتوفرة عن الموضوع لدى الجهات المختلفة وتبويبها وتصنيفها وتحليلها.
ب/ إيجاد قاعدة معلومات متكاملة يتم من خلالها إعداد البيانات وتوفير الإحصائيات التي تساعد في الوصول للمطلوب.
ج/ إعداد تصور عن التنظيم المقترح لهذا الفريق وسبل تمويله وأساليب إدارته.
د/ تعميد الجهات المعنية بتزويد الفريق بما يطلبه من معلومات.
هـ/ الاستعانة بالكفاءات الوطنية والإمكانات المتاحة في الجامعات ومراكزالبحوث وبيوت الخبرة والعاملين في الميدان الخيري.
وقد حدد لهذا الفريق مدة لا تزيد عن سنتين من تاريخ صدور الأمر الكريم بإنجاز المهمة المطلوبة بحيث يتمكن خلالها من إجراء المسح الميداني الشامل لمناطق البلاد ويحدد خط الفقر فيها ثم يضع الحلول الواقعية القابلة للتطبيق.
وقد وجه المقام السامي الكريم بأن يصرف المبلغ المخصص لإعداد الاستراتيجية من خزينة الدولة حسب خطوات تقدم المشروع وتتولى وزارة المالية والجهات المحاسبية المعنية متابعة الصرف.
وقد أكد معالي الدكتور علي النملة أنه منذ أن صدر التوجيه الكريم والجهود تبذل لتنفيذ التوجيهات وقد تمت بحمد الله الخطوات الآتية:
1/ تم اختيار فريق العمل لوضع الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر حسب التوجيه الكريم وتأمين مقر دائم له وبدأت الجلسات للتحضير للخطوات التنفيذية واختيار اللجان والكفاءات المساعدة وتأمين احتياجات الفريق من الأجهزة والوسائل اللازمة.
2/ تم اختيار أعضاء مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة الفقر وبدأت جلساته لتفعيل الأهداف ورسم السياسة التنفيذية على مستوى مناطق المملكة كلها.
3/ تم الإعداد لحملة إعلامية واسعة عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وقد بدأت الحملة من 1/8/1424هـ.
4/ يجري الإعداد لبدء حملة جمع التبرعات من القطاع الخاص بواسطة إمارات المناطق والغرف التجارية والمحسنين.
وقد اختير رقم حساب موحد لدى شركة الراجحي المصرفية للاستثمار برقم 3/ 999 فرع العروبة 362 وذلك لاستقبال ما يجود به المحسنون.
5/ وضعت قاعدة معلومات وبدأت الخطوات المبدئية لجمع ما يتصل بشؤون الفئات المحتاجة والأكثر احتياجا وتصنيفها وتحليلها من خلال ما يتوافر لدى وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والتخطيط ومصلحة الإحصاءات العامة ووكالة شؤون الضمان الاجتماعي ووكالة الشؤون الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وما لدى مراكز البحوث في الجامعات وكذلك البحوث الميدانية لدى الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
ويدرك الجميع أن مشروع الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر مشروع وطني كبير يغطي مناطق المملكة العربية السعودية كاملة من محافظات ومراكز وقرى وهجر ويلتزم بتقديم مسوح وبحوث ميدانية شاملة تحدد خط الفقر في كل منطقة وكل محافظة بالتعاون والتنسيق التام مع حملة التعداد السكاني التي تقوم بها وزارة الاقتصاد والتخطيط من خلال مصلحة الإحصاءات العامة.
وقد طرحت على مستوى وسائل الإعلام الكثير من الأفكار والرؤى وما زلنا نتلقى بعض البحوث والدراسات التي استفاد منها الفريق ومشروع بهذا الحجم وبهذه الأهداف أجزم بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت وإلى ميزانية تواكب برامجه وخططه بحيث يتهيأ للفريق كل الإمكانات واستقطاب الكفاءات التي تمكنه من تقديم المشروع الوطني في صورة كاملة وعلى مستوى تطلعات ولاة الأمر.
ويدرك المعنيون بأمور البحوث الميدانية والدراسات الاجتماعية حجم المشروع والصعوبات التي تواجه تنفيذه والإمكانيات التي ينبغي توافرها لكي يخرج مشروعا مفيدا وناجحا ومحققا للأهداف المرسومة إن شاء الله تعالى.
ولا شك أن المتابعة المباشرة من ولاة الأمر لأعمال الفريق والتوجيهات المتواصلة واطلاعهم على تفاصيل الخطوات يؤكد حرصهم رعاهم الله على إنجاز هذا المشروع الكبير وعلى أن يحقق أهدافه ومثل هذا المشروع بما له من أهداف سامية ومقاصد خيرة يحتاج إلى دعم الجميع وإلى الإسهامات الفاعلة من القادرين بأفكارهم وبجهودهم وبأقلامهم وبأموالهم فكل ذلك يصب في خدمة المواطنين ويدعم الجهود القائمة لرفع مستوى معيشتهم وتأمين أسباب الحياة الكريمة لهم.
وسيستمر الفريق في تنفيذ الخطوات كما هو مرسوم لها بعون الله ثم بتوجيهات ولاة الأمر ومتابعتهم وبتعاون المخلصين من مواطني هذا البلد الكريم المعطاء وبالمزيد من الدعم المعنوي والمادي الذي يحتاجه هذا المشروع الذي يعود في النهاية لخير الوطن والمواطنين والأجيال القادمة.. نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والصواب في إنجاز هذه المهمات.
|