يهدف المهرجان الاول لرعاية المعوقين الى تحقيق غايات كثيرة وجميلة ولعل من اجملها هي اشراك المجتمع واتاحة الفرصة له كي يسهم في تقديم هذه الخدمات من خلال وسائل عدة وتشجيع المؤسسات والافراد على انشاء البرامج الخاصة والجمعيات والمؤسسات الخيرية لرعاية المعوقين خارج نطاق الخدمات الايوائية وحث الافراد والمؤسسات على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمعوقين وتشجيع العمل التطوعي لخدمتهم.
** ولعل اهم ما يدعم العمل تجاه المعوقين وتفعيل ادوار المجتمع تجاههم هو رعاية ولي العهد - حفظه الله - وافتتاحه لفعاليات هذا المهرجان.. ودعم وزير العمل والشؤون الاجتماعية الكبير لهذا المهرجان.. وتبدو المرأة ذات جهود بارزة فيما يتعلق بالاهتمام بالاطفال المعوقين.
وكثير من الجمعيات والمراكز تقوم على جهد نسائي يبدأ من مبادرة شخصية وينتهي الى مؤسسة تسير وفق منظومة من الطموحات والجهود المنظمة.
** ومن المهم جداً ان تعي شرائح المجتمع كافة ان المعوقين ليسوا عبئاً بقدر ما هم بحاجة الى تأهيل وتعليم وايجاد اسباب الاندماج لهم ليصبحوا فئة منتجة قادرة على ان تحمل هم نفسها اولاً ثم تعطي للآخرين.
ان الثقافة الاتكالية وترك جميع الجهود والاعباء على الجهات الحكومية فقط هي ثقافة لابد ان تختفي وتحل بديلاً عنها ثقافة الشراكة في المسؤوليات والعطاء العام الذي يقود الى انتاجية وتفاعل اكبر..
والمؤسسات المهتمة بشأن المعوقين مهما كثرت هي بحاجة الى دعم المجتمع اولاً وأخيراً واستعداد الناس للتطوع والعمل الخدمي المنظم بالجهد والمال.
** والمهرجان الاول لرعاية المعوقين هو فرصة وانطلاقة باذن الله لوعي مجتمعي بأهمية المشاركة العامة في العطاء وبذل الجهد والمال.. والمساهمة مع مؤسسات الدولة لاحتواء هذه الفئة ومساعدتها على التكيف مع ظروفها والتأهيل للاندماج مع الحياة العامة ووجود فرص عمل مناسبة يستطيع المعوقون من خلالها دعم ذواتهم أولاً ثم العطاء تجاه المجتمع..
فاكس 4530922 |