Wednesday 17th december,200311402العددالاربعاء 23 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استعراض تاريخ دورات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» استعراض تاريخ دورات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»
1405هـ الانطلاقة الفعلية للمهرجان برعاية خادم الحرمين الشريفين
سمو ولي العهد صاحب فكرة المهرجان ومازال سموه يتابع إنجازاته

* متابعة - صالح العيد - عبدالله الخربوش:
انطلق المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- بدءا من العام 1405هـ وقد أقيم حتى الآن منه 18 دورة وتقام الدورة 19 في الثالث والعشرين من شهر شوال 1424هـ ومحوره الرئيس (إصلاح البيت العربي) ليؤكد هذا المهرجان الوطني خلال هذه الدورات الحس الثقافي الواعي الذي يوليه لقضايا العرب والمسلمين الثقافية والفكرية والدينية ويعود الفضل إلى صاحب السموالملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في قيام مهرجان الجنادرية فهو «صاحب فكرة المهرجان» وراعيه الأول منذ أن كان سباقا للهجن حتى أصبح مهرجانا بفعالياته المختلفة والمتعددة يجمع رموز الفكر والثقافة من شتى البلدان لذلك تتسابق الأمم فيما بينها لإحياء تراثها والوقوف عليه للمحافظة على أصالتها ومعاصرتها، «فمن لا ماضي له لا حاضر مشرق يمكن ان ينتظره» وشارك في مهرجان الجنادرية طوال دوراته السابقة عدد كبير من أكبر وأبرز المثقفين والمفكرين العرب والأجانب وقد قام المهرجان بطبع أكثر من 200 عنوان في قضايا ثقافية وتراثية مختلفة فضلا عن الكتب التي توثق للمحاضرات والندوات التي أقامها طوال دوراته السابقة والجنادرية تراث وثقافة ماض عريق، وتاريخ راسخ، وحاضر مشرق يجسده المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» فالمملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام ومنبعه، لها عاداتها.. وتقاليدها.. وتراثها.. ومنجزاتها.. ولها خصوصيتها.. فهي رمز للأصالة والقيم الثابتة.. وعنوان للصبر والكفاح والجهاد وتجسيد للمعاني الإنسانية النبيلة.
فهي تمثل على الصعيدين السياسي والثقافي نقطة ارتكاز الدائرتين العربية والإسلامية في عالم اليوم لأسباب تاريخية ومعاصرة بحيث أصبح النشاط العربي والإسلامي يرتبط بدرجة أو بأخرى بالفاعلية السعودية في هاتين الدائرتين، خاصة في وقت أصبحت فيه المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفكرية وسبله ذات فاعلية ملموسة في تحقيق التماسك الثقافي على الصعيد الداخلي، ووسيلة للتفاعل الثقافي والفكري على الصعيد الخارجي، ويأتي المهرجان الوطني للتراثا والثقافة «الجنادرية» الذي يتبناه ويشرف على تنظيمه الحرس الوطني السعودي ليبرز الوجه الثقافي، والتراثي والحضاري للمملكة العربية السعودية وليحقق التفاعل والتواصل بين ماض ثقافي واجتماعي وبين حاضر يشهد بالإنجازات في مختلف المجالات ومن هذا المنطلق حرصت حكومتنا الرشيدة على إحياء تراثنا والمحافظة عليه وتمحيصه والاستفادة منه، لتبني لها نهضتها المرسومة الحديثة -ولذا جاء التوجيه لإقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة-.
البداية بسباق الهجن:
المهرجان كان في بداياته الأولى مقتصراً على سباق الجمال (الهجن) ولمدة يوم واحد، إلا أنه مع الوقت والنظر الدائم فيه وبالتحديد عام 1405هـ صدر المرسوم الملكي الكريم بإقامة المهرجان الوطني على أرض الجنادرية ولمدة اسبوعين، فكان هذا إيذاناً بانطلاقة المهرجان الوطني الثقافية والتراثية على المستوى المحلي وليحقق فيما بعد وبسرعة خاصة بعده العربي والإسلامي بل والعالمي يجمع على ذلك العلماء أهل الفكر والأدباء ورجال التراث والثقافة وليحقق هذا المهرجان الوطني شخصية اعتبارية مرموقة حتى أصبح اليوم -بشهادة القريب والبعيد- أحد معالم النهضة العامة في بلادنا العزيزة وأحد أهم المهرجانات العربية في منطقتنا، حتى أخذ الكثير من السادة رجال الفكر والأدب والعلماء الذين يزورون المملكة ويشاركون في نشاطاته وفعالياته، يعيدون إلى ذاكرة التاريخ الحديث بأن «جنادرية الحاضر هي عكاظ الماضي» وهذا يدل على التوجيهات السامية الكريمة وعلى الجهود الطيبة المبذولة التي تدفع بالمهرجان الوطني ليحقق الدور الفعال الذي يؤمل به، زيادة عن كونه تظاهرة ثقافية تراثية عامة تجمع رجال الفكر والأدب والتراث من داخل بلادنا مع نظرائهم من الاخوة في العالم العربي والإسلامي، ومنذ قريب أخذ المهرجان الوطني في التوجه إلى البعد الخارجي العالمي للمشاركة في قضاياه العربية والسياسية، والمهرجان الوطني يرتكز في نشاطاته الرئيسية على عنصري الثقافة والتراث ولذلك جاءت الأعمدة الأساسية للمهرجان الوطني لتنبني على التراث والثقافة لكونهما العمودين الأساسيين في أي بناء اجتماعي. وهما البوصلة المنظمة لحركة الشعوب وتطورها -ومن هنا جاءت فعاليات ونشاطات المهرجان الوطني لتجعل من هذين المحورين هما أساس عملها وتوجهها، وتعد الأنشطة الثقافية إحدى الفاعليات المهمة في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، وقد تعددت محاور هذه الأنشطة طوال الدورات الماضية للمهرجان ففي الدورة الأولى في العام 1405هـ أقيمت بعض الندوات الثقافية المبدئية التي دارت حول موضوعين فالندوة الأولى جاءت بعنوان (بين الأدب الشعبي والأدب الفصيح) شارك فيها كل من: د.سعد الصويان ود.مرزوق بن تنباك وأدارها د.عبدالله العثيمين، أما الندوة الثانية فجاءت بعنوان (نظرات في الأدب السعودي) شارك فيها كل من: د.محمد عبدالرحمن الشامخ ود.عبدالله الحامد ود.فهد العرابي الحارثي وأدارها د.عبدالله الغذامي وقد أقيمت محاضرة واحدة ألقاها د.عبدالله الشهيل في عنوان (الملك عبدالعزيز أمل العرب في مرحلة اليأس) وأقيمت أمسية شعرية شارك فيها كل من: علي عبدالله خليفة ود.عبدالله العتيبي وأحمد صالح الصالح.
وكان المهرجان الثامن عشر الذي انطلق يوم الأربعاء الموافق 5/11/1423هـ ومحوره الرئيسي (هذا هو الإسلام) ليؤكد هذا الحس الثقافي الواعي الذي يوليه المهرجان الوطني للتراث والثقافة لقضايا العرب والمسلمين الثقافية والفكرية والدينية وجاءت ندواته ومحاضراته كما يلي: محاضرة (هذا هو الإسلام) للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وأدارها د.ابراهيم أبو عباة وندوة (حقيقة الإسلام) شارك فيها فضيلة د.عبدالله بن محمد المطلق والاستاذ حمزة يوسف ود.خالد المذكور أدارها د.خليل بن عبدالله الخليل وندوة (الإسلام والعالم) شارك فيها د.عبدالوهاب أبو سليمان ود.محمد تسخيري ود.اسحاق أحمد الخرمان وأدارها د.عبدالرحمن الشبيلي وندوة «الجهاد والسلام في الإسلام» شارك فيها د.جعفر شيخ إدريس ود.عايض بن عبدالله القرني وأدار الندوات د.عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان، وندوة (العرب والمسلمون في الإعلام الغربي) وشارك فيها د.جون اسبزيتو ومعالي الاستاذ جميل بن ابراهيم الحجيلان ومعالي الدكتور أحمد الطالب الابراهيمي وأدار الندوة د.خالد بن ابراهيم العواد وندوة (المؤسسات الخيرية) شارك فيها الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل ود.عبدالرحمن السميط ونهاد عوض وأدار الندوة الاستاذ علي آل عمر عسيري ومحاضرة (الاستراتيجيات الغربية في العالم الإسلامي) وشارك فيها د.بوك فندلي وأدارها د.صال المانع وندوة (الفضائيات العربية بين النقد والتقدم) وشارك فيها معالي د.غازي بن عبدالرحمن القصيبي ود.عبدالقادر طاش ود.حمدي حسن أبو العينين والاستاذ جاسم العزاي وأدارها د.عثمان الصيني كما تم تكريم الأديب السعودي الاستاذ أحمد بن علي المبارك في إطار مشروع المهرجان السنوي (تكريم شخصية سعودية)، وتكريم عدد من رجال الأعمال السعوديين لإسهاماتهم الوطنية المتميزة بالتعاون مع وزارة التجارة.
وهذا هو المهرجان يعود في دورته التاسعة عشرة بعنوان رئيس (إصلاح البيت العربي).

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved