يسعد المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي باستضافة معرض شروق وغروب لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود والذي يقيمه سموه بقاعة العروض الزائرة بالمتحف الوطني بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والذي يأتي متزامناً مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة التاسع عشر بالجنادرية.
هذا المعرض الذي يضم بين جنبته صوراً فوتغرافية التقطتها عدسة صاحب السمو «الإنسان المبدع» الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وهي تحمل ألواناً لمعانٍ في حياة سموه على مدى سنوات طويلة، للحظات شروق الشمس وغروبها التي عاشها وعايشها سموه في مختلف بلاد العالم، وعلى وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية - مدنها وقراها وسهولها وجبالها وعلى شواطئها ورمالها - فكانت هذه المجموعة التي سجلت أحاسيس سموه من خلال لغة الكاميرا التي تغني عن تأليف ألف كتاب وكتاب، فالشروق والغروب لهما معانٍ في حياة الإنسان كما لهما معانٍ لدى سموه، فهو يرى في الشروق ذلك الإنسان الذي يمنحه القدرة على الشجاعة ليتمتع بهوايته التي تدفعه دائماً إليها ممازحاً ويرى في الغروب وقتاً للرحيل الذي يمسك بالشمس قبل أن يحتويها الشفق..
إنها لوحة فلسفية رائعة تحمل من الجمال الكثير والكثير!! ولعل من أجمل ما يحمله هذا المعرض تلك المجموعة من الصور النادرة والخاصة جداً والتي جاءت وفاءً وتقديراً من سموه عندما أراد أن يكشف لنا ولأول مرة عن شيء من الحياة الخاصة لسمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - خلال رحلاته التي رافقه فيها سمو الأمير فيصل وهي تجسد بحق شيئاً من واقع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وإنسانيته وتوضح تواضعه الجم، وتحمل تطلعات وهموم رجل آمن بالله قبل كل شيء ثم بهذه الأرض الطاهرة وإنسانها.
فشكراً لسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود الذي حاول ابراز لمحة سريعة من حياة سمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبساطته المعهودة والكثير مما خفي عن عامة الناس. وذلك من خلال هذه الصور النادرة التي تحمل الكثير والكثير من معاني الإنسانية والبساطة لسمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
فشكراً ثم شكراً لسمو الأمير فيصل بن عبدالله وهو يتيح الفرصة لزوار المتحف الوطني للاطلاع على هذه الصور النادرة وهذا الإبداع الرائع من خلال هذا الصرح الثقافي «المتحف الوطني» الذي يتشرف باستضافة هذا المعرض «شروق وغروب» شروقه وغروبه.
وشكراً مرة ثالثة لسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد على حسن صنيعه الذي ليس بمستغرب عليه وهو يضع ريع هذا المعرض «لأطفال أصابهم مرض السرطان».
والشكر الجزيل وخالص التقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية في المتحف الوطني على رعايتها لهذا المعرض ودعمها المتواصل للكثير من الأعمال والأنشطة التي يستضيفها المتحف الوطني وشكراً لكم أنتم أيضاً أيها الأحبة جميعاً..
والله من وراء القصد..
(*) وكيل وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف |