Wednesday 17th december,200311402العددالاربعاء 23 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أوبريت مسيرة المعلم في بلادنا أوبريت مسيرة المعلم في بلادنا

* إعداد وتأليف: هيا عبدالرحمن السمهري - المساعدة بمكتب الاشراف جنوب
* تنفيذ: مجموعة من معلمات وطالبات الثانوية السبعين بالرياض
«كنت بالأمس، وعبرت منافذ الحاضر وأملي في مستقبل مشرق بإذن الله»
المقدمة
ضيفاتنا الفاضلات
أبت سوانح الذكريات إلا أن تكون حاضرة هذا اليوم لتسطر بمداد من ذهب احرفاً لامعة تزدان بها صفحات تاريخ التعليم في بلادنا. فالى استعراض مسيرة المعلمة في بلادنا.
المشهد الأول
خطوات نحو العلوم حثيثة
تغرس العلم في العقول الأليفة
خصنا الله بالأمانة إنا
ننشد الجد والمعاني اللطيفة
حلق العلم قد نمت تتعالى
في سباق ترتاد ذكرى السقيفة
المشهد الصامت تدخل المطوعة «المعلمة» ترتدي زيها الشعبي البسيط وتتوافد اليها الدارسات وتحمل كل واحدة لوحها في يدها ومعها كيس صغير تضعه بجانب المطوعة في وقار وادب والمطوعة تحمل ادواتها التدريسية ومنها العصا الصغيرة للتنبيه والاشارة.
وتقول:


بنياتي لكم شكري
على ذا البن والحنا
واني في محياكم
لدي مقاصد اسمى
اريد الاجر من ربي
له الحمد له النعمى
تعالوا نحفظ القرآن
ففيه النور للاعمى
فروض الدين طاقات
تفيد العقل والجسما
تعالوا نرسم الحرفا
ونصرفه لنا صرفا
ونكتبه على اللوح
بريش قد سما عرفا
وهذا العلم في بيتي
وشوق للورى يأتي
صغيرات، كبيرات
وكل بعلمه يفني
ومن كل فذا اجري
عطيات من البيت
وفرحة ختمة القرآن
لها في النفس كل بيان
تسر الاهل اخباره
ينير العقل تياره
فتلك مطالب مثلى
بذاك العصر لا تبلى
وختام المشهد الأول
ازاهير بدت تظهر
لها اصداء في الحارة
مطوعة لها جوهر
تغذي النشء بالشاره
وعهد كان ابداعاً
له في النفس اشعاعاً

المشهد الثاني


حيوا المعلم شامخاً بجهاده
يعرى ويكسو الكون من امجاده
ظمآن تورده الحياة سرابها
والجيل كل الجيل من رواده
قد حل بين القوم يسطع ضوؤه
فتسابقوا يبغون جل وداده
قد عطرت ذكرى الرشيد سماءهم
هذا الكسائي معلماً اولاده
يتسابقان نحو جلب حذائه
يتباريان عقولهم وقاده

المشهد الصامت: تدخل المعلمة تحمل لوحة خشبية قديمة سبورة في يدها وتضعها على جدار الغرفة والطالبات يقفن لها احتراماً وهن جالسات على الارض ويقدمن التحية صباح الخير، وترد صباح النور ثم يتسابقن لمسح اللوح واعطائها الطباشير وهي معلمة صغيرة تخرجت من معهد المعلمات وترتدي زياً كاملاً واسعاً وهو الزي الموحد في تلك الفترة وتجدل شعرها وراءها وتفرقه من الامام واحياناً قصة. وتقوم بتدريس جميع المواد دون تخصيص ومنها الحساب والهجاء والعلوم والفقه والتوحيد والقرآن.
ثم تقف وتنشد:


جيل من البنات
زهت به الحياة
من معهد قد جاءوا
دار المعلمات
قد بدأوا المسيرة
في نهضة الفتاة
معلمة صغيرة
في بذلها كبيرة
قد عرفت علوماً
كانت لها ذخيرة

تدرس الحساب والفقه والجواب وهمها الهجاء ومنحة السماء


تعوزها الوسيلة
اخلاصها وسيلة
البيئة الصفية
تفتقر الفنية
لكنها تجاهد
وتبذل المحامد
وتحفر الصخور
وتملأ الصدور
بكل علم نافع
الى العقول بارع
تخرجت بنية
بارعة ذكية
تجيد فن القول
كذلك فن الرسم
سليمة الإملاء
واضحة الإنشاء
ختام المشهد
ياليتها تعود
ذكرى لنا تجود
فخر لنا بلادي
بمثلها تجود

المشهد الثالث


ألسنا الناظمين عقود مجد
نزين في العصور بها النحورا
اقمنا للبنات صروح عز
فصارت في البوادي لنا قصوراً
واشرقت المرافق كل قفر
ونال العلم من فيض عبيرا
فما ابهى المعلم وهو يزهو
بجامعة ينال العلم نورا
ويشرق في روابينا وميض
وتطوير إلى أعلى الامور

المشهد الصامت: المعلمة كما هي في الحاضر فصل دراسي متكامل التجهيزات والاضاءة والتكييف والسبورة الحائطية المناسبة والمقاعد المناسبة والطالبات يرتدين زياً مدرسياً ويحملن الادوات المدرسية الحديثة.
وكذا المعلمة تستخدم الوسيلة الناطقة والمحمولة وتقول منشدة:


انا المعلم للورى اتوقد
متخصص في كل علم ارفد
ارتاد دور العلم كل وشيجة
نمت المعارف دورها يتجدد
قرن المعلم بالمربي اصبحا
للناشئين سباقهم يتوحد
ان التطور في المناهج مفرح
فهي العمود اذا استقامت احمد
واستحدث التكريم حفزاً رائعاً
جاء المعلم شمعة تتوقد
هذي ثمار يانعات قطوفها
شهد الحياة معلم يتعبد

ختام المشهد:


سمت روحاً سمت فكراً
معلمتي لها فضل
تروم الفضل تنشده
وتبذل في مصائده
لعل الله يعطيها
بفيض من عوافيه
وتخرج فيه اجيالاً
وتصنع فيه اقوالاً
وتسهم في النهضة الكبرى
بانجاز له ذكرى
رعاها الله - رعاها الله

المشهد الرابع


هذا الشموخ يشع من قسماته
ان العطاء يلوح في نظراته
كالنخلة الشماء بين فروعها
كمن العطاء الوفر من ثمراته
كالجنة الفيحاء سال نميرها
فتدفق الشلال من بركاته
يرنو الى التطوير في تعليمه
ان الزمان كفاه من اشتاته
فرأى العلوم تسابقت نحو العلا
والتقنيات تزيد من وثباته
نهض المعلم في رؤاه يستبق
نحو التقدم سابقاً خطواته
متأملاً في الآخرين عجائب
من فيض علم قد علت نبراته

المشهد الصامت
فصل حديث جداً المعلمة تحمل جهازاً حاسوبياً والطالبة كذلك ويتم تلقين الطالبة العلوم والمعارف واللغات من خلال تبادل المعلومات عبر الحاسوب.
المعلمة تقف وتتحدث عن واقع التعليم في نظرة مستقبلية تتطلع من خلالها الى تقنيات التعليم المتطورة والتعلم الالكتروني عبر الحاسوب.
وتخزين المعلومات بداخله دونما اللجوء الى الدفاتر والمحابر والالواح والطباشير.
تقول:


رقي كنت انشده
وحلم كنت ارقبه
فتلميذي غداً مثلي
ينمي العقل يشحذه
وافكار غدت تترى
ومني ما يؤيده
وينشر ما يواتيه
على الحاسوب يبديه
ويعرف من كنوز العلم
ومن افكار ماضيه
انا ارنو انا اشدو لتلميذي
اشجعه واشكره ليبحث في اسانيدي
ويحفر في صخور
القرص اخباراً لها فحوى
وبيني وبينه تبدو
احاسيس لها نجوى
نبوغ للورى يظهر
وافكار لها جوهر
واشراق وابداع
طموحات بدت اكبر
ختام المشهد
كذا كنا واصبحنا
ونأمل في غد مشرق
الى الآمال يأخذنا
ونصبح في ذرا البيرق

الخاتمة
ومازالت الآمال تترى والايام تطوى وتظل احلامنا تعانق الثريا بأن يتطور التعليم اكثر واكثر كيف لا وانتن رائداته، وبجهود المخلصات منكن يسمو تعليم الفتاة ويعلو باذن الله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved