* عبدالله الرفيدي:
أبدى عدد من رجال المال والأعمال والصناعة ارتياحهم للميزانية الجديدة والمؤشرات الرقمية التي تدل على متانة اقتصادنا الوطني.
وقالوا في أحاديث صحفية إن تخصيص أكثر من 41 مليار ريال لمشاريع جديدة وتجهيز مشروعات أخرى دليل على استمرار المشاريع التنموية والخدمية بهدف رفاهية المواطن، مشيرين إلى ان الاقتصاد السعودي مازال متماسكا رغم الظروف الاقليمية والدولية المحيطة ورغم الهزات التي تعرضت لها المملكة ولكنها استطاعت ان تحافظ على التوازن الاقتصادي.
وتوقعوا ان تستمر وتيرة التنمية الاقتصادية والبشرية مع زيادة معدل النمو والناتج المحلي وقالوا إن اقتصاد المملكة مازال بخير وان خطوات الترشيد وتقليل النفقات من شأنها ان تعزز من جهود الدولة في استمرار الانتعاش الاقتصادي بوتيرة ثابتة لافتين إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بتنمية قدرات الإنسان السعودي من خلال افتتاح المزيد من الجامعات مع التركيز على التدريب والتأهيل بهدف تحقيق استراتيجية التوطين الوظيفي لشبابنا السعودي.
مساهمات القطاع الخاص
يقول محمد عبدالعزيز السرحان نائب رئيس مجموعة الفصيلية العضو المنتدب لشركة الصافي دانون المحدودة: إن الميزانية الجديدة من واقع القراءة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لخطة واستراتيجية الدولة ستبرز ارتفاع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي والذي تشير التوقعات الاقتصادية إلى نموه بشكل ملحوظ والتي تقدر بنسبة 63% عام 2004م وحسب الأسعار الجارية فإن الناتج المحلي ارتفع في الفترة السابقة وهذا يؤكد نجاحات خطة الدولة في تنويع مصادر الدخل وكذلك رؤية خبراء الاقتصاد لتضاعف نسبة نمو الناتج المحلي أكثر من الضعفين في العامين المقبلين وهذا يعطي دلالات مهمة على ان خطة التنمية الحالية حققت الاستراتيجية التي أسست عليها الدولة بشكل عام برامجها وفاقت توقعات بنودها الأساسية وزيادة الدخل العام في ظل متغيرات أسعار النفط في السنة المقبلة.
التدريب والتأهيل
يقول المهندس الوليد الدريعان رئيس شركة الخليج للتدريب «نيوهورايزن»: إن الموازنة الجديدة تبشر بمستقبل زاهر للوطن وهي استمرار للنهج القويم لحكومتنا الرشيدة فكافة المؤشرات الاقتصادية تؤكد هذه الحقيقة رغم الظروف العالمية التي حدثت والحملات الشرسة التي تتعرض لها المملكة.
ويرى الدريعان ان المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود لتقديم كل ما من شأنه ثبات واستقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية الاجتماعية، ولابد من تعزيز ودعم دور القطاع الخاص في التدريب والتأهيل الفني والتقني للشباب في ظل مواكبة التقنية العالمية الحديثة وضمن سياسة التوظيف العامة للدولة.
وأوضح الدريعان ان تنمية الكوادر الوطنية لتأهيلهم إلى حقول الأعمال المختلفة يحظى بالاهتمام الكبير من الدولة في سياسة العمل والتوظيف والتدريب وفي نقل التقنية وتوطينها لتكون من المؤشرات الواضحة في المرحلة المقبلة والتي ستضعها الدولة وسط اهتمام أكبر في ظل المعطيات الاقتصادية العالمية الراهنة، مشيراً إلى ان تكلفة المعيشة ستنخفض وسط تحسن اقتصادي له مردود ايجابي على كل القطاعات.
وأكد الوليد ان القطاع الخاص يلعب دورا مهما في تنفيذ الكثير من المشاريع وله مشاركة فعالة في هذا الجانب لتحقيق أهدافه التي يتطلع إليها وذلك لتنمية وتطوير المشروعات الإنتاجية والاقتصادية بما ينعكس على خدمة الاقتصاد.
ولفت إلى ان قطاع التدريب له الأهمية الكبرى والرئيسية في توطين الوظائف وتأهيل الكوادر الوطنية وان القطاع الخاص له مساهمات ملموسة في هذا الجانب من خلال المراكز التدريبية المتخصصة ومنها مراكز «نيوهورايزن» التي عززت كثيرا من مستوى القوى العاملة المؤهلة والمدربة من خلال استجلابها لأحدث البرامج التدريبية العالمية في المجالات المختلفة.
تنويع مصادر الدخل
أما عبد الله يوسف النافع المسؤول بالشركة السعودية للمأكولات الخفيفة فيقول: إن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 ،3% يعطي دلالات مهمة على نجاح خطط الدولة وتوجهها وسياستها الاقتصادية في تنويع مصادر الدخل والمزيد من تشجيع الصناعات الوطنية كماً وكيفا والمتمثل في وجود أكثر من 4000 مصنع تعمل في مختلف الصناعات بحجم استثمارات تزيد على 270 ملياراً و 100 مليون ريال وتنويع مصادر الدخل له عملان مهمان وفاعلان وهما دفع ووضع آليات جديدة في المساهمة في الاقتصاد العام للدولة وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل وإن كان يظل مصدراً رئيسياً للدخل الوطني، فالمؤشرات تؤكد أن القطاع غير النفطي حقق نجاحاً متميزاً تمثل في نسبة بلغت أكثر من 3 ،6% مما يوضح نجاح سياسة الدولة في تنويع مصادر الدخل ضمن استراتيجية واضحة أمام المتغيرات العالمية والتكتلات الاقتصادية الإقليمية.
الاهتمام بصحة المواطن
الدكتور فيصل نجار مدير عام مستشفى المركز التخصصي الطبي يقول: النمو الكبير الذي شهده القطاع الطبي السعودي 350 مستشفى عاما وخاصا و1800 مركزاً طبياً سيشهد في المرحلة المقبلة مزيداً ن التوسع والتطور في هذا القطاع الحيوي الهام وهو صحة المواطنين بحيث تصل المظلة الصحية إلى جميع المناطق والمدن ضمن السياسة الناجحة التي تتبعها الدولة في هذا المجال بتخصيص نسبة مهمة من الميزانية لهذا القطاع الهام.
ويتوقع الدكتور نجار فتح المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص، وهذا يعود للدعم الكبير الذي توفره الدولة للصحة الذي يدفع بالقطاع الخاص الطبي لفتح المزيد من الاستثمارات له.
وقال: لقد شهد هذا القطاع في الفترة السابقة العديد من الانجازات بحيث أهلته كواحد من أهم قطاعات الدولة الذي وفر العديد من الوظائف للشباب في التخصصات المختلفة كما أنه مؤهل لمزيد من الوظائف.
أداء اقتصادي مميز
يقول محمد عبد التواب المدير المالي والاداري لشركة التأمين الأهلية: ان الأداء الناجح الذي حققه الاقتصاد السعودي في المرحلة السابقة والذي تمثل في تحقيق توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتوابعها حيث بلغت المساهمة في الناتج المحلي هذا العام حوالي 44% وهذه المؤشرات تدل على زيادة فعاليته خصوصاً نشاطي الصناعات التحويلية والخدمات اللذين يشهدان نمواً مستمراً منذ عدة سنوات.
وأضاف عبد التواب أن النجاحات الكبيرة للسياسة الاقتصادية السعودية ونتوقع أن يستمر هذا النجاح في ظل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
|