* المدينة - مروان قصاص:
عبر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن سعادته الكبيرة إثر صدور الموافقة السامية الكريمة على اعتماد انشاء جامعة مستقلة بالمدينة المنورة ضمن الميزانية العامة للدولة بدمج فرعي جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالمدينة المنورة مع فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة ضمن ثلاث جامعات جديدة في كل من منطقة المدينة المنورة والقصيم والطائف معبرا عن شكره وتقديره وأهالي المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، إثر صدور الموافقة السامية باعتماد انشاء جامعة مستقلة بالمدينة المنورة.
وأكد سموه ان من شأن هذه الخطوة الرائدة منح مساحة أكبر لمسيرة التعليم العالي بالمنطقة لخدمة أبناء وبنات الوطن في هذه المنطقة حيث تضم الجامعة الجديدة كليات وتخصصات عديدة معتبرا سموه ذلك تطورا لسياسة الدولة التعليمية التي تركز على المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات العمل لتشكيل فرصة حقيقية لمستقبل شباب المنطقة، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة لأبناء الوطن.
من جانبه اعتبر وكيل امارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني اعتماد انشاء جامعة بالمدينة المنورة هدية كبيرة من رائد مسيرتنا لأبناء وأهالي منطقة المدينة المنورة الذين عبروا عن سعادتهم بمشاعر الفرح والتي تمثلت بتبادل التهاني بين المواطنين بهذه المناسبة خاصة وان اهالي طيبة الطيبة انتظروا هذه الجامعة منذ سنوات طويلة وكانوا على ثقة بتجاوب القيادة مع هذا المطلب خاصة في ظل التطوير السنوي الشامل الذي شهدته كليات فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة حيث تم تدشين العديد من الكليات والأقسام التي أصبحت نواة لانشاء الجامعة المنتظرة والتي لا نملك ونحن نراه إلا الحمد لله ثم الشكر لقائدنا الملك فهد بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة والعافية.
وعبر مدير فرع جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله حافظ عن مشاعر منسوبي الجامعة بالمدينة المنورة مؤكدا ان صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على تأسيس جامعة في المدينة المنورة هي مكرمة لأهالي المنطقة وأبنائها وحلم تحقق على يديه ودليل على مدى ما يوليه حفظه الله من اهتمام بالعلم وطلابه كيف لا وهو قائد ملحمة التعليم في بلادنا منذ أن كان أول وزير للمعارف في مملكتنا الغالية، وما تبع ذلك من تطور كمي ونوعي نعيش ثماره في شتى أرجاء بلادنا. كما ان وجود جامعة في المدينة المنورة سيسهم في العمل على حل اشكالات التي كانت تواجه الكليات وارتباطها بالجامعة الأم، والتوسع في القبول اضافة الى العديد من المعاناة الاجتماعية للطلاب من خلال التحاقهم بجامعات في مناطق أخرى.
وأكد الدكتور بهجت بن محمود جنيد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ان صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين أيده الله بانشاء ثلاث جامعات اضافة هامة وجوهرية لمسيرة التعليم العالي في بلادنا عموما، ولمسيرة التعليم في المنطقة خصوصا.
وقال ان هذه الجامعة ستكون بإذن الله ثمرة من ثمار غرس القيادة الرشيدة لأهالي وأبناء المنطقة، ومساهما وداعما لمسيرة التنمية، وسوف يكون هذا اليوم الأغر يوم صدور القرار بتأسيس هذه الجامعة بالمدينة المنورة مع جامعتين في القصيم والطائف يوما تاريخيا يضاف بفخر واعتزاز الى العديد من الأيام التاريخية التي سجلها رائد مسيرتنا الفهد المفدى في عهده الزاهر الميمون.
ويقع مخطط الجامعة بالمدينة المنورة على مساحة «000 ،600 ،2» متر مربع مقسم الى ثلاث مراحل من حيث التصميم والتنفيذ مبينا ان المرحلة الأولى تقع على مساحة «286000» متر مربع وتضم كليتي العلوم الادارية والمالية والتربية الرياضية اضافة الى الصالات المغلقة وقاعة المحاضرات وفصول دراسية.
فيما تشتمل المرحلة الثانية على كلية علوم الحاسبات وكلية الاقتصاد المنزلي وعمادة شؤون الطلاب والمكتبة المركزية والادارة العامة والمرافق المساندة بمساحة تبلغ «178000» متر مربع، وتقع المرحلة الثالثة على مساحة «230000» متر مربع تضم كلية الزراعة وكلية الطب والعلوم الطبية وطب الأسنان والصيدلة ومركز الأبحاث والمستشفى التعليمي بقدرة استيعابية تصل الى 800» سرير كما تضم سكنا للممرضات والطالبات ومطبخاً مركزياً ومرافق رياضية.
|