* الرياض - الجزيرة:
تعتزم الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، تنظيم ندوة «العزل الحراري واهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، خلال شهر صفر 1425هـ «ابريل 2004م».
واوضح الدكتور عبد الرحمن بن عبد المحسن التويجري رئيس اللجنة المنظمة، ان الندوة تأتي استجابة لقرار المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والعشرين التي عقدت في دولة قطر يومي 17 - 18 شوال 1423هـ ونص القرار على تطبيق العزل الحراري على جميع المباني في الدول الاعضاء، وتكليف اللجنة الوزارية المعنية بشؤون البلديات بتحديد مستويات العزل الحراري المطلوبة واعداد الضوابط اللازمة لهذا التطبيق.
واضاف ان الندوة التي تنظمها كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة السعودية للمهندسين، هي ندوة عن العزل الحراري واهميته والفوائد المترتبة على تطبيقه، خاصة الدور الذي يؤديه تطبيق العزل الحراري في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية حيث ان التكييف يشكل معظم الطاقة الكهربائية المستهلكة في المباني اضافة الى التأثيرات الايجابية الاخرى لتطبيق العزل الحراري في جميع انواع المباني المنزلية والتجارية، وغيرها.
واشار رئيس اللجنة المنظمة، الى ان من اهداف الندوة: التعريف بالمردود الاقتصادي والبيئي للعزل الحراري، التعرف على الجهود البحثية والاساليب المختلفة لتنفيذ العزل الحراري، والاستفادة من التجارب المختلفة لتطبيق العزل الحراري، مؤكدا في الوقت نفسه ان الندوة تعتمد في طرحها للمواضيع والبحوث على محاور عدة هي: دور الاعلام في التعريف بأهمية تطبيق العزل الحراري، مواد العزل الحراري واساليب تطبيقه في المباني الحديثة والقائمة.
العزل الحراري وترشيد استهلاك الطاقة والتأثيرات البيئية، العزل الحراري ونظام البناء والحوافز الخاصة بطبيقه والمعوقات، التجارب المستفادة من تطبيقات العزل الحراري في المباني، كما ان نظام العزل الحراري يعتبر احد الاساليب الرئيسة المعتمدة عالميا لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.
وقد ثبت ان تطبيق العزل الحراري يعتبر احد الحلول المثلى لترشيد الطاقة لكونه يخفض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة تصل الى 40%.
وبين الدكتور التويجري ان لاستخدام العزل الحراري في مختلف المباني انعكاسات ايجابية عديدة منها الحد من التلوث البيئي وتوفير بيئة مريحة لمستخدمي هذه المنشآت. كما يحمي مواد البناء المستخدمة في المنشآت من تأثير التغير في درجات الحرارة، ويحمي الاثاث داخل المباني ويساعد على الحد من المشكلات الناتجة عن زيادة الاحمال الكهربائية في محطات التوليد وشبكات التوزيع ويقلل من كلفة انشائها.
وتتمتع المباني المعزولة حراريا بنفاذية اقل للضجيج الناجم عن استخدام المكيفات ومعدات التبريد والضجيج الخارجي وله مردود اقتصادي على الدولة والمستثمر والمستهلك على حد سواء، وهو يقلل ايضا من الاعباء المالية على الدولة وذلك يتخفيض قيمة استهلاك الطاقة في المباني الحكومية، ويخفض قيمة فواتير الكهرباء لجميع المشتركين، كما انه يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
|