* الرياض حسين الشبيلي:
يرى الخبراء أن الانفاق على التدريب يعد مؤشرا على مدى اهميته وجدواه باعتباره استراتيجية لا مفر منها للاستثمار في العنصر البشري.
وأكد المدير العام لاكاديمية الفيصل العالمية أحمد بن عبدالرحمن الطويل خلال ورقة قدمت على هامش التوظيف والسعودة عنوانها تقويم وقياس العائد على الاستثمار في تدريب وتأهيل العنصر البشري أن هناك إحصائيات اكدت ان ما يصرف على التدريب سنويا حول العالم يقرب من (750) بليون دولار ففي امريكا الشمالية وحدها تقوم الشركات والحكومات بإنفاق ما يقرب من (150) بليون دولار سنويا على البرامج التدريبية وأن ما يصرف على كل موظف للتدريب في الولايات المتحدة الامريكية يصل في الوقت الراهن إلى (252) دولاراً وفي العالم العربي تقدر الاموال المستثمرة في التدريب والتنمية الادارية ما يقرب من (25) بليون دولار.
وأوضحت ورقة العمل ان في المملكة العربية السعودية أنفقت الدولة على تدريب الموظفين ما يقرب من 000 ،000 ،022 ،2 مليارين واثنين وعشرين مليون ريال سنويا للعام 1423 1424ه.
وقال الطويل في ورقة عمله انه لكي يتم تفعيل التدريب لتحقيق مبدأ الاستثمار في الموارد البشرية لابد وان يكون التدريب وفق خطة عامة في المؤسسة الحكومية والأهلية مع مراعاة ان يكون المرشح للتدريب وفق خطة تراعي المسار الوظيفي للأفراد وأن يكون وفق الحاجة الفعلية لمهمات العمل ومتابعة آثار التدريب بعد عودة الموظف إلى عمله وضرورة تطبيق مبدأ الجدارة في التدرج الوظيفي.
وتحت عنوان البطالة والسعودة وتنمية القوى البشرية يقول معد الورقة ان الخبراء يرون ان هناك أسباباً اقتصادية وسياسية واجتماعية موجبة لجدية الحكومة في حل قضية البطالة عن طريق تنمية واستثمار القوى البشرية لتحقيق المزيد من سعودة الوظائف فالبطالة تعنى إنتاجا اقل ومستوى معيشياً أدنى ومعدلات اعتمادية وتبعية أعلى وقلقا أكثر فهناك ما يزيد على (490) تابعا لكل (100) عامل سعودي في الوقت الحاضر وهو معدل يزيد عن المعدلات العالمية ب (4 ،2) مرة ولذلك فإن أي تراجع في الدخل للعامل سيكون له آثار خطيرة على المستويات المعيشية له ولمن يعتمدون عليه وتقدر نسبة البطالة بحوالي (14%) حتى من قبل مجلس القوى العاملة بينما قدر البنك السعودي الامريكي نسبة البطالة ب (15%) ولكن هناك احياناً من يذهب أبعد من ذلك فيقدرها بنسبة (27%) ويرى الخبراء أن الحكومة قد نجحت الى حد كبير بخفض معدلات البطالة رغم الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.
|