* الرياض - حسين الشبيلي:
أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة ان الوزارة تسعى جاهدة الى معالجة العقبات التي تواجهها في عملية توطين الوظائف والسعودة في تصريح خص به «الجزيرة ان مسألة توطين الوظائف تسير بشكل ناجح رغم العقبات وبحلول عام 1433هـ ستتقلص نسبة العمالة الوافدة الى 20% من عدد السكان.
وأضاف معاليه ان الوزارة حريصة على متابعة المنشآت الوهمية واتخاذ كافة الاجراءات ضدها رغبة في تقليص الاستقدام واتاحة المجال للشباب السعودي.
مؤكدا ان الوزارة ماضية في تذليل كافة العقبات التي تواجهها لرسم اهدافها وخططها.
جاء ذلك عقب رعاية معاليه للقاء التوظيف والسعودة الثالثة الذي عقد صباح امس بمقر غرفة الرياض يستمر ليوم غد تحت عنوان نحو استثمار افضل للموارد البشرية، وقد بدأ اللقاء بكلمة القاها رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبد الله بن جلوي الشدادي.
ويشتمل على خمسة محاور تم اختيارها بعناية من واقع المتطلبات التي يحتمها الاسراع في توطين الوظائف، في اطار موضوعي تتلازم فيه عملية التوظيف والاقبال عليها جنبا الى جنب مع تحقيق الكفاءة الاقتصادية والاستقرار الوظيفي، بما يحقق افضل استخدام واستثمار للطاقات البشرية الوطنية المتاحة، حيث تركز هذه المحاور على شقين رئيسين.. احدهما التعرف على مدى فاعلية الاستثمار في التدريب كوسيلة لتحقيق التوافق مع متطلبات الوظيفة وسرعة توطين الوظائف، وايضا اسهامه من خلال رفعه لمستوى اداء العاملين في انجاز أهداف المنشأة ورفع كفاءتها الاقتصادية.
أما الشق الآخر فيستهدف تحقيق الاستفادة من فئات رئيسة لها اهميتها في المجتمع، ويتطلب الامر تفعيل دورها من خلال حسن التأهيل والتدريب، بما يعطيها فرصاً افضل في عملية التوظيف لتشارك في المشروعات التنموية المختلفة، وهذه الفئات هي العنصر النسائي وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما يعنى اللقاء ايضا بطرح المفاهيم الصحيحة لاخلاقيات العمل، التي تسهم في عملية توطين الوظائف وتشجع المنشآت على الاسراع والحرص على توظيف الشباب السعودي.
وبالاضافة الى ما تقدم، فسوف يعرض في اللقاء بعض التجارب التي تلقي الضوء على عملية توطين الوظائف في بعض الدول الصديقة والعربية من اجل الاستفادة مما اسفرت عنه من نقاط ضعف وقوة لترسيخ مسيرتنا في هذا المجال.
وابرز الشدادي مشاركة الغرفة في تبني قضية توظيف الشباب السعودي حيث انشأت لهذا الغرض مركز التوظيف ليكون نقطة التقاء بين جانبي العرض والطلب على العمالة الوطنية، وحددت اهدافه في نشر الوعي حول اهمية السعودة وتأثيرها المباشر على الاقتصاد الوطني.. ومعاونة القطاع الخاص في تحقيق سياسة توطين الوظائف.. وتوفير فرص عمل مناسبة للشباب السعودي المؤهل.. والمساهمة في تأهيل اعداد الشباب السعودي طبقا لمتطلبات سوق العمل وقال وبعون الله تم بتعاون العديد من منشآت القطاع الخاص سعى المركز لتحقيق هذه الاهداف، حيث بلغ عدد المتقدمين للمركز من الباحثين عن عمل خلال العشرة شهور الماضية 4045 فردا، وبلغ عدد الوظائف التي تم شغلها بالمنشآت عن طريق المركز في نفس الفترة 1103 وظيفة.
وفي كلمة القاها رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية عبد الرحمن الجريسي قال فيها:
شاركت الغرفة وبكل عزم وإصرار في الجهود المبذولة لتوفير افضل الظروف بشأن توظيف العمالة الوطنية، بما يتفق واحتياجات القطاع الخاص.. وشملت هذه الجهود بشكل رئيس توفير البرامج المتنوعة لتأهيل الشباب السعودي بمركز التدريب الذي يتبع للغرفة الذي يطرح على سبيل المثال وضمن برامجه التأهيلية للعام القادم نحو 30 برنامجا تطويريا و14 برنامجا مهنيا متخصصا يستفيد منها العاملون في القطاع الخاص والقطاعات الاخرى، وكذلك السعي في توظيف الباحثين عن عمل بالمنشآت التي يتوافر بها فرص عمل، وذلك عن طريق مكتب التوظيف الذي انشأته الغرفة لهذا الغرض منذ عشر سنوات 10 سنوات وتم تحويله لمركز توظيف لكي يتوسع في نشاطاته منذ ما يزيد على عامين، وقد استقبل هذا المركز ما يزيد على 4 آلاف طلب توظيف خلال هذا العام، ونجح في إلحاق 1100 منهم في عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية.
كما عملت الغرفة على مد جسور التعاون الوطيد مع الجهات ذات العلاقة لازالة المعوقات التي تواجه قضايا التوطين والتوظيف، واثمر هذا التعاون عن العديد من النتائج الطيبة منها إقرار برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، الذي تشارك الغرفة في تنفيذه مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، الذي يجد الدعم من مؤسسات القطاع الخاص المعاونة بشكل فاعل مما يساعد في انجاح هذا المشروع الوطني المتميز الذي سيعود بالنفع على الخطط الموضوعة من الدولة والرامية للتوطين وينبغي هنا الاشادة بجهود الدولة في هذا الصعيد حيث اقرت مؤخرا اضافة العديد من المهن التي يحظر عمل الاجانب فيها.
بعد ذلك القى معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة كلمة قدم فيها شكره وتقديره للغرفة التجارية الصناعية بالرياض على تنظيمها لهذا اللقاء المهم الذي يهدف ويساهم في توظيف الشباب السعودي لدى منشآت القطاع الخاص.
وتحدث عن ثلاثة محاور رئيسة في هذا اللقاء وهي أخلاقيات العمل التي تعد من المهمات التي تحتاج الى التركيز بقوة في سبيل زيادة التوظيف لافتا الى ان سوء اخلاقيات العمل ليست سمة بارزة في الشباب السعودي حيث نجح الكثير من الشباب السعودي في كبريات الشركات وأثبت قدرته وكفاءته.
وتناول معاليه المحور الثاني وهو توظيف المرأة مبينا ان هذا الموضوع من الامور المهمة التي تحتاج الى وقفة جادة من خلال ايجاد بيئة عمل مناسبة للمرأة تحفظ لها سمتها وتحقق لها عائدا ماديا جيدا فيما تحدث معاليه عن المحور الثالث لهذا اللقاء وهو توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم امكانية في الانتاج في منشآت القطاع الخاص.
واكد معالي الدكتور النملة في ختام كلمته اهتمام الوزارة وتعاونها مع كل الجهات في سبيل تدريب وتوظيف العمالة الوطنية لدى القطاع الخاص داعيا اصحاب الاعمال الى التعاون في هذا المجال واستقطاب الشباب السعودي المؤهل لتحقيق سياسة التوطين للوظائف.
عقب ذلك سلم معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدروع التكريمية للشركات والداعمين لهذا اللقاء.
ثم افتتح معاليه المعرض المصاحب للقاء الذي تشارك فيه العديد من منشآت القطاع الخاص التي ستعرض فيه بعض فرص العمل للشباب السعودي.
وحضر اللقاء صاحب السمو الامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وعدد من المسؤولين بوزارة العمل واعضاء الغرفة التجارية بالرياض وجمع من رجال الاعمال وعدد من المختصين والمهتمين بمجال اعداد وتأهيل الكوادر البشرية.
ثم بدأت اعمال اللقاء بطرح عدد من اوراق العمل حول تصحيح مفاهيم اخلاقيات العمل وتقييم وقياس العائد على الاستثمار في تدريب وتأهيل العنصر البشري.
كما ستطرح يوم غد الاربعاء عدد من اوراق العمل تدور موضوعاتها حول تدريب وتأهيل وتوظيف العنصر النسوي وتدريب وتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة الى جانب عرض بعض التجارب الدولية والعربية والخليجية في توطين الوظائف.
|