* باريس رويترز:
قال محام فرنسي اشتهر بالدفاع عن موكلين سيئي السمعة انه مستعد للدفاع عن صدام حسين وإنه يجب افتراض ان الرئيس العراقي المخلوع بريء إلى ان تثبت ادانته في اي محاكمة.
وأضاف جاك فرجيه الذي ترافع من قبل عن مجرم الحرب النازي كلاوس باربي والارهابي الدولي كارلوس ان ابقاء صدام في مكان غير معروف مخالف للمواثيق الدولية.
واعتقلت القوات الأمريكية صدام يوم السبت لكن مكان اعتقاله مازال سرا، وقال فرجيه لمحطة الاذاعة الفرنسية «اوروبا 1» يوم الاثنين «اذا بدأت محاكمته غدا فلابد من افتراض انه بريء» مضيفا انه لابد من السماح لصدام باستقبال الزوار اذا كان محتجزا كأسير حرب، وعندما سئل فرجيه ان كان على استعداد للدفاع عن صدام قال «نعم» لكنه استدرك قائلا انه يتحدث على سبيل الافتراض.
وقد يمثل صدام امام محكمة خاصة انشأها الاسبوع الماضي مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة وتشمل صلاحيتها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية، ويمكن ان تركز التهم التي سيواجهها صدام على حملة تعرض لها الاكراد العراقيون في الثمانينيات واستخدام اسلحة كيماوية ضد القوات الإيرانية ومدنيين اكراد وقمع انتفاضات قام بها الاكراد والشيعة في عام 1991 والتنكيل بعرب الاهوار والابعاد القسري لأقليات عرقية في الشمال.
وحذر فرجيه ان مثل هذه التهم يمكن ان تطول زعماء غربيين سبق لهم مساندة صدام، وقال «اذا تمت محاكمته ومعاملته على انه من المنبوذين فمن الواضح ان من الممكن لهيئة الدفاع عنه القول ان «هذا المنبوذ كان صديقا لكافة القادةالغربيين.. وانه لم يكن وحسب صديقهم بل حليفهم» وفي اشارة إلى اتهامات الفظائع قال فرجيه «يجب التأكد مما اذا كان كل شيء حدث كان مجرد شائعات ام لا.. وماذا كانت مسؤولية حلفاء الحكومة العراقية السابقة».
وتولى فرجيه من قبل قضايا صعبة، وصدر حكم بالسجن مدى الحياة عام 1987على باربي (سفاح ليون) بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ابان الاحتلال النازي لفرنسا، اما الارهابي الدولي كارلوس فيقضي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة في فرنسا عن سلسلة هجمات قاتلة في اوروبا في السبعينيات والثمانينيات.
| 
