* النجف من سليمان الخالدي رويترز:
رحب شيعة العراق باعتقال صدام حسين ولكنهم عبّروا عن استمرار استيائهم الشديد من الأمريكيين الذين اعتقلوه.
وقال الشيخ مقتدى الصدر في بيان انه فجر مشرق بدون صدام بعد ان سقط هذا المجرم في أيدي الأمريكيين، ومقتدي شيخ يستمد شعبيته من تحديه للاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة ويقود واحدة من عدة جماعات تتنافس على السلطة في الفراغ الذي تركه حزب البعث المنحل.
وردد الشيخ حيدر موسوي وهو أحد حلفاء مقتدى صدى الارتياب الشديد السائد بين الشيعة في الدوافع الأمريكية قائلاً انه يعتقد ان واشنطن لعبت دوراً أساسياً في صعود صدام وسقوطه لخدمة اغراضها الخاصة.
وقال موسوي لرويترز في النجف ان الشيطان الصغير ذهب ليحل محله أكبر الشياطين.. أمريكا.
وتتمتع بالنفوذ السياسي الأكبر بين الأغلبية الشيعية في جنوب العراق الآن جماعتان هما حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية المدعوم من إيران.
ولم يخف سكان النجف ابتهاجهم لوقوع صدام في الاسر ويتحدث الكثيرمنهم عن تاريخ طويل من التمييز الطائفي في الوظائف والمعاملة والمحاباة لصالح قاعدة القوة السنية التي كان يستند اليها صدام.
وقال نعيم الربيعي وهو احد سكان النجف ان يد صدام لم تكن تمتد بالاذى للسنّة، ويتهم بعض الشيعة الدكتاتور السابق باضاعة ثروة البلاد الغنية بالنفط على ارضاء قاعدة قوته القبلية والمناطق التي يغلب عليها السنّة في وسط العراق.
ويتحدث الجنود الشيعة السابقون وهم غالبية المجندين في جيش صدام عن عدم جدوى الحرب مع إيران وغزو الكويت في عام 1990.
وقال على حسين جباح (36 عاما) وهو جندي من الحرس الجمهوري شارك في الحربين ان صدام كان يرسل بالشيعة إلى الخطوط الامامية ليلقوا حتفهم ويترك قلة من الآخرين لتعيش.
|