* بغداد - تكريت - الوكالات
قال الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء إن جنوده قتلوا 11 مقاتلا عراقيا حاولوا نصب كمين للجنود الأمريكيين في بلدة سامراء شمالي العاصمة بغداد.
وقال بيان للجيش إنه لم تلحق بالقوات الأمريكية خسائر في الأرواح. وتقع سامراء على بعد 100 كيلو متر شمالي العاصمة العراقية.
وأضاف بيان الجيش الأمريكي «جنود القوة... الذين كانوا يمرون بمدينة سامراء أحبطوا كمينا... وقتلوا 11 مهاجما دون أن تقع خسائر في الأرواح بين صفوفهم».
ويقول الجنود الأمريكيون إنهم قتلوا 54 عراقيا في تبادل لاطلاق النار في سامراء الشهر الماضي فيما وصف بأنه أكبر اشتباك مع المقاومة منذ انتهاء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لإسقاط صدام.
وجاء في بيان الجيش عن كمين الأمس الذي أحبط أن المقاتلين أطلقوا سربا من الحمائم كإشارة عن وصول القوات الأمريكية.
وأضاف «بعد لحظات فتح رجلان يركبان دراجة نارية نيران أسلحة آلية واستخدما أطفالا يغادرون المدرسة كساتر وهما يهاجمان الدورية».
وذكر البيان أن نيران القنص الأمريكية أجبرت المسلحين على الفرار وأنه بعد مسافة قصيرة تعرضت الدورية مجددا لنيران أسلحة نارية ومقذوفات صاروخية ونيران مورتر كما ألقى مهاجمون عليها قنبلة وهم مختبئون وسط الزراعات.
ومضى البيان قائلا إن الدورية طلبت تعزيزات «وقضت على الخطر».
وقال «أكد قائد سرية في الموقع مقتل 11 مهاجما». وذكر أن السكان نقلوا الجثث من المنطقة في وقت لاحق.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء مقتل جندي أمريكي في انفجار وقع عند مرور آليته قرب بغداد.
وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي إن الجندي قتل عندما اصطدمت آليته بقنبلة مما تسبب في انفجارها الذي أدى إلى سقوطه من الآلية».
كما أفاد جنود أمريكيون أن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا بجروح خطيرة أمس الثلاثاء في انفجار لدى مرور آليتهم على طريق في تكريت معقل أنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن أحدهم أصيب في رأسه ونقل مع جندي آخر إلى قاعدة الفرقة الرابعة الأمريكية للمشاة في تكريت على بعد 18 كيلو مترا شمال بغداد.
وكان الجندي الثالث يسير على قدميه وقد وضع ضمادات على يديه. وقال جندي كان ينسق عملية إخلاء الجرحى بمروحية إلى مستشفى عسكري قريب «سينجون ويعودون قريبا».
وسمع دوي الانفجار الذي استهدف الآلية التي كان الجنود يستقلونها في القاعدة العسكرية الأمريكية.
من ناحية أخرى، ذكر ضابط في الشرطة العراقية أن اثنين من العراقيين كانا في سيارة قتلا مساء الاثنين برصاص أطلقه جنود أمريكيون اشتبهوا فيهما في مدينة الفلوجة السنية على بعد خمسين كيلو مترا غرب بغداد.
وقال حامد علي بردي إن العراقيين كانا في سيارة عندما أطلق عليهما جنود أمريكيون النار. وقد اطلق الجنود النار بعيد وقوع انفجار نجم على ما يبدو من قذيفة أطلقت على وحدات أمريكية منتشرة على الطريق الرئيسي في المدينة.
ولم يؤكد متحدث عسكري أمريكي في بغداد الحادث.
وكانت الفلوجة شهدت الاثنين تظاهرات قام بها مئات من أنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسيطروا خلالها على مقر القائمقامية وقاموا بنهبه.
وانتشرت وحدات أمريكية مساء الاثنين بكثافة في المدينة واستعادة المبنى.كما اتخذوا مواقع حول مركز الشرطة الذي كان خاليا داعين السكان بمكبرات الصوت إلى تسليم أسلحتهم ومهددين «باطلاق النار على أي شخص يشاهد وهو يحمل سلاحا».
وقبل ذلك، شهدت الفلوجة موجة من الفرح العارم استمرت فترة قصيرة بعد أن أفادت شائعة أن الرجل الذي أسرته القوات الأمريكية ليس صدام حسين.
| 
