حوار مع أم ناصر العبودي

* نود أن نعرف متى كان تاريخ زواجكما وكيف تصفينه كزوج وعالم ورحالة؟
- تاريخ الزواج 1368هـ.. كان يعوض بحنانه ورعايته ومحبته لأولاده ما فقدوه أثناء غيابه ويلاعب أطفاله عند عودته من العمل ولم يقصر بحقي أو حق والدته واخوانه أبداً.. شديد الاهتمام بعمله وتعليم أبنائه وحثهم على القراءة الحرة والاطلاع.. كان كثير القراءة حتى على ضوء السراج قبل انتشار الكهرباء.. وقد حدث أكثر من مرة أن استيقظ من النوم ليكتب خاطرة طرأت على باله.. وقبل ظهور حافظات الحرارة كنت أعيد تسخين الشاي له عدة مرات؛ لأنه في كل مرة يبرد دون أن يشربه لانشغاله بالقراءة أو الكتابة.. علم نفسه بنفسه اللغة الإنجليزية والبرتغالية والسواحلية.. كان يغيب بالأشهر ويهتم بالأماكن وأسمائها وصاحب ذاكرة قوية ويحرص على اطلاعنا على كل ما هو غريب وجديد رآه أثناء رحلاته وكان بعد عودته من رحلاته إلى البلدان الفقيرة مثل دول إفريقيا يذكرنا كلما قدمنا الطعام بنعم الله علينا ووجوب شكرها.
* ألم تخافي عليه من روح المغامرة والرحلات المجهولة؟ خصوصاً وأنه يذهب إلى بلدان تكثر فيها الاضطرابات والفتن؟
- بلى، كنت أخاف عليه كثيراً ولكن أدعو له ليل نهار وأعلم أنه حريص على الأذكار وصادق التوكل على الله.
* كيف يمضي فضيلة الشيخ وقته أو برنامجه اليومي؟
- يبدأ يومه بعد صلاة الفجر مباشرة بتناول القهوة والدخول إلى مكتبته الخاصة ويظل يقرأ ويكتب ويراجع حتى يحين موعد تناول وجبة الإفطار ثم يذهب إلى العمل وعندما يعود يأخذ قسطاً من الراحة وبعدها يوزع وقته بين أبنائه وضيوفه ومكتبته ويتناول وجبة العشاء في وقت نشرة الأخبار لحرصه على متابعة أخبار العالم وتوفيراً للوقت وينام الساعة الحادية عشرة ليلاً.
* عهد عن فضيلة الشيخ رحلاته المتكررة إلى بلدان العالم ألم تخشي عليه من أن يعود إليك بضرة وعروس من الشرق أو الغرب؟
- لا، لعلمي بأنه يعطي عمله اهتمامه الأول وهو من أشد الناس حرصاً على أن يتربى أولاده في جو أسري مثالي بعيداً عن أي منغصات كتعويض لهم عن غيابه الطويل عنهم ثم أنه يدرك أن النساء اللاتي يصبرن على انشغاله وابتعاده عن المنزل قليلات وكان يرد على من يدعوه للزواج بأخرى بقوله «أنا من أنصار التوحيد».
* كلمة أخيرة:
- أتمنى من الله العزيز الحكيم أن يطيل في عمره ويوفقه لمزيد من العطاء والبذل.