هل الحياة طريق سهل تسير فيه سيرا طبيعيا إلى النهاية؟ أو انها طريق فيه الكثير من العقبات؟
كثير من الناس يقولون ان الحياة ليست سهلة إذن ما هي صعوبات الحياة وما هو موقفنا من هذه المصاعب؟ هل نستسلم، ونقول هذه حياتنا وهذا قدرنا أو نواجه كل ما يعترضنا في هذه الحياة بالإيمان بالله والتغلب على الصعاب ونسير في خطى سريعة إلى الأفضل؟ نعم الحياة فيها متاعب، هذه حقيقة ولكن الانسان المؤمن يتغلب عليها وفي التغلب عليها انتصار والانتصار هو الحياة السعيدة فقليل من السعادة خير من الكثير وفي أعقابه الغم والهم ان الانسان يبحث عن السعادة ولكن هل يمكن ان نشتريها؟
إننا نحن الذين نصنعها، نعم إننا نصنع السعادة والجزء الأكبر يقع على ربة الأسرة لأن أي خلاف بسيط يقع في مملكتها الصغيرة يثير في نفوس افراد أسرتها التذمر والتوتر، لذلك يجب عليها ان تسعى لسعادة أسرتها، وان تهيئ لرب أسرتها السعادة والهدوء، لأنه يكدح طوال يومه من أجل ان يوفِّر لهم حياة سعيدة، فلا داعي لإرهاقه بمطالب غير معقولة أو شراء أشياء كان من الممكن الاستغناء عنها أو تأجيلها لحين يتوفَّر ثمنها، لاداعي للاندفاع في تيار التقليد، يجب ان نخلع عن أنفسنا رداء الكبرياء الزائف ولننظر إلى الحياة نظرة واقعية ولا عيب ان يرانا الناس كما نحن وأن نعيش حسب امكانياتنا.
فالمرأة يجب ان تكون قدوة بصديقاتها وجاراتها في تدبير معيشتها وان تزرع التفاؤل في نفس رب الأسرة وتؤكد له ان الله أنعم عليهم بالصحة وانهم أحسن من غيرهم، بذلك يعيش الرجل وقلبه مليء بالتفاؤل والأمل.
فإذا فكرت ربة البيت بهذه الاشياء وأنفقت بالمقياس إلى إمكانياتهم سواء بالسكن أو المعيشة استطاعت ان توفِّر الهدوء والهناء والسعادة.
فكري يا سيدتي، فالسعادة بين يديك.
| 
