في مثل هذا اليوم من عام 1775 ولدت الروائية البريطانية جان أوستن وكان ترتيبها السابع بين ثماني أخوات.
كانت جان قريبة جدا من شقيقتها الكبرى كاسندرا والتي ظلت محررة مخلصة وناقدة أمينة لأعمالها طوال حياتها. تلقت الفتاتان التعليم الرسمي لمدة خمس سنوات ثم واصلتا بعد ذلك دراستهما مع والدهما في المنزل. كانت جان تقرأ بنهم وبدأت تكتب القصص وعمرها 12 عاما وأكملت أول رواية لها وعمرها 14 عاما.
وتبدد عالم أوستن السعيد تماما عندما قرر الوالدان فجأة الانتقال إلى مدينة باث عام 1801. كانت جان تكره هذا المنتجع ووجدت نفسها دون حالة السلام والهدوءاللازمة للكتابة. وبدلا من ذلك أدهشت نفسها بقدرتها على الملاحظة الساخرة للسلوكيات الاجتماعية. وبعد وفاة والدها عام 1805 عاشت جان ووالدتها وشقيقتها مع أحد أشقائها حتى عام 1808 عندما تمكن أحد الاخوة من توفير منزل مستقل لهن في مدينة شاكتون كوتدج بمقاطعة هامبشاير.
أخفت جان كتاباتها عن الناس وكانت تدس أوراقها داخل درج المكتب كلما اقترب منها أحد. ورغم أنها كانت تتجنب التجمعات فإنها كانت تتمتع بشخصية جذابة وذكية ومرحة ولها الكثير من المعجبين. وفي الواقع قبلت الزواج من أحد اصدقاءالاسرة المقبولين ولكنها في اليوم التالي سحبت موافقتها. نشرت عدة روايات قبل وفاتها مثل «ظلم وكبرياء» عام 1813 و«مانسفيلد بارك» عام 1814 و«إيما» عام 1815. ماتت جان أوستن عن عمر 42 عاما بعد إصابتها بما يعرف بمرض «أديسون».
وبعد حوالي 200 عام على وفاتها أصبحت واحدة من عدد قليل جداً من الأدباءالذين حظوا بشعبية بين القراء والنقاد.
|