في مثل هذا اليوم من عام 1950 وبعد التدخل الصيني الكثيف في الحرب الكورية أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت هاري ترومان حالة الطوارئ مدعيا أن «الشيوعيةالاستعمارية» تهدد شعوب العالم. ودعا ترومان الشعب الأمريكي إلى المساعدة في بناء «ترسانة الحرية».
في نوفمبر تصاعدت حدة القتال في كوريا بصورة جذرية مع دخول مئات الآلاف من الجنود الصينيين الشيوعيين الحرب. وكان الامريكيون على أعتاب النصر النهائي قبيل دخول القوات الصينية المعركة. وبعد أيام قليلة من إعلان الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك أرثر «انتهاء الحرب الهجومية» اقتحمت أعداد ضخمة من القوات الصينية خطوط القوات الامريكية ودفعت هذه القوات إلى التراجع. وهددت «الحرب المحدودة» في كوريا الجنوبية بالتحول إلى صراع واسع النطاق فأصدر الرئيس ترومان أمره بإعلان حالة الطوارئ ودعا المنشآت الصناعية العسكرية إلى اتخاذ كل الاستعدادات لمواجهة حرب عالمية ثالثة محتملة. ومنح هذا الاعلان الرئيس الامريكي سلطات تنفيذية واسعة. كما منح الرئيس من جانبه شارلز ويلسون مدير التعبئة في الإدارةالامريكية المزيد من السلطات والصلاحيات لتنسيق برنامج الدفاع عن الدولة.
أما الاتحاد السوفيتي والذي كان ترومان يحمله مسئولية الحرب في شبه الجزيرة الكورية فقد شن هجوما على الولايات المتحدة باعتبارها «مثيرة للحروب». وقد بدا الكونجرس الأمريكي وأغلب الأمريكيين والحلفاء الغربيين مؤيدين بقوة لحديث الرئيس الصارم وتحركاته القوية.
وكانت أحاديث الرئيس ترومان تشير إلى أن ما كانت تسمى بالحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ستتحول إلى حرب عالمية ثالثة بالفعل.
استمرت الحرب الكورية من عام 1950 إلى 1953 .
|