عقب افتتاح الندوة الأولى لطب نقل الدم
وزير الصحة يؤكد: الفحص الطبي قبل الزواج يبدأ العام المقبل

* تغطية احمد القرني :
افتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع مساء امس بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي الندوة الاولى لطب نقل الدم وتكريم المتبرعين بالدم لأكثر من خمسين مره بحضور وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين والمديرين العموم وعدد كبير من المسؤولين والمتبرعين، هذا وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها القى وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات الاستاذ عبدالله الدريس كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور وبمعالي وزير الصحة الذي يفتتح هذه الندوة ويكرم المتبرعين بالدم الذين منحوا ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ثم بين الدريس ان بنوك الدم تضطلع بمهام ومسؤوليات هامة وجسيمة الا وهي توفير الدم ومشتقاته لمن يحتاج اليه في وقت الحاجة وبالكمية التي يحتاجها، ونظرا لهذه المسؤولية الكبيرة وبما ان الدولة تولي صحة المواطن اهتماما ورعايتها فقد حظيت الخدمات الصحية عامة وبنوك الدم خاصة بدعم متواصل غير منقطع من لدن ولاة الامر في هذا البلد المعطاء حفظهم الله فنمت عدداً وعدة وارتقت اداء وخدمة مستخدمة احدث اساليب التقنية العالمية.. فادخلت الاجهزة المتطورة في اعمالها.. والكواشف المتقنة في فحوصاتها.. فاتت نتائجها دقيقة وموثوقة.. واصبح نقل الدم عملية مأمونة وعاقبتها مضمونة.. كما لابد من الاشارة الى ان بنوك الدم قد تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال خدمات نقل الدم وذلك عن طريق المتبرعين الذين يجودون بدمهم مرات ومرات باريحية كريمة وحب للخير وايثار للغير، ونحن الليلة نحتفي باخوة كرام منحوا ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية بأمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تكريما لهم على تبرعهم خمسين مرة فلهم منا الشكر والتقدير ونسأل الله ان يثيبهم خيرا على ما قدموه لوجهه سبحانه وتعالى وابتغاء مرضاته.اننا ونحن نستشرف المستقبل نتطلع الى الاخد باسباب التقدم في مجال خدمات نقل الدم بمثل هذه الندوة وغيرها سبيلا ودافعا للارتقاء بمستوى اداء العاملين وتقديم افضل الخدمات وارقاها في بنوك الدم وباسم اللجنة المنظمة اتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع على رعايته لهذه الندوة وللسادة الضيوف وللاخوة المتحدثين بالندوة من الخارج والداخل والشكرموصول للزميل عبدالعزيز البشير وكيل وزارة الصحة المساعد لخدمات نقل الدم بدولة الكويت رئيس الهيئة العربية لخدمات نقل الدم سابقا والذي حضر خصيصا من دولة الكويت للمشاركة في فعاليات هذه الندوة والشكر لاعضاء اللجنة المنظمة الذين بذلوا جهدا كبيرا لكي تخرج الندوة في صورة مشرفة تليق بها والشكر كذلك موصول لشركة السيف للتنمية ممثلة بالاستاذ فيصل السيف والتي تكفلت باستضافة الندوة فكانت خير مضيف.. وكذلك لادارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي والذي يقام هذا الحفل والندوة في رحابه.
وختاما اسأل المولى العلي القدير ان تتكلل اعمال هذه الندوة بالنجاح التام متمنيا لجميع المحاضرين والمشاركين مزيدا من التوفيق والسداد.بعدها القى معالي وزير الصحة كلمة قال فيها: يسعدني ان ارحب بكم هذا المساء احتفالا بافتتاح الندوة الاولى لطب نقل الدم وتكريم الاخوة المتبرعين الذين منحوا ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية. ان خدمات نقل الدم تمثل عنصرا اساسيا من عناصر الخدمات الصحية وقد تقدمت الخدمات الصحية بالمملكة في العقود القليلة الماضية تقدما ملحوظا ونمت نموا متسارعا كما وكيفا فاتسع نطاقها لتغطي كافة ارجاء مملكتنا الغالية والى جانب ذلك فقدت شهدت ارتفاعا في النوعية وتحسنا ملموسا في الاداء، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا فضل المولى عز وجل اولا ثم الدعم السخي الذي لايعرف الحدود الذي توليه حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ولعل التطور الملموس الذي حققته خدمات نقل الدم يقف شاهدا على الخطوات الواسعة التي قطعتها الخدمات الصحية في مسيرتها نحو بلوغ غاياتها المرجوة، فقد حدث توسع كبير في بنوك الدم حيث يبلغ عددها في الوقت الراهن 171 بنكا تابعا لوزارة الصحة و30 بنكا تتبع لمؤسسات صحية بالقطاعات الاخرى ومعظم هذه البنوك مجهزة تجهيزا مناسبا باحدث الاجهزة والمعدات الطبية والمخبرية ويشرف عليها متخصصون في مجالات نقل الدم يبذلون قصارى جهدهم في توفير الدم المأمون لكل من يحتاج اليه من مواطن ومقيم.وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى التوجيهات السامية الكريمة الصادرة عام 1406هـ والقاضية بمنع استيراد الدم ومشتقاته من خارج المملكة حيث ثبت ان الدم المستورد يمكن ان يكون مصدرا للعديد من الامراض الخطيرة ومنذ ذلك الحين اعتمدت بنوك الدم بالمملكة على الدم الذي يجود به المتبرعون تطوعا لوجه الله وابتغاء مرضاته في سبيل مد يد العون والمساعدة الى العديد من المرضى والمصابين ممن هم في امس الحاجة لهذا السائل الثمين الذي جعله الله جلت قدرته عصب الحياة ومصدرها ولا استمرار لها من دونه، ومما يثلج الصدر ان نرى اعداد المتبرعين في تزايد مستمر عاما بعد عام وان اكثر من اربعة عشر الف متبرع قد تشرفوا بالحصول على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة بأمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعد ان بلغ عدد مرات تبرعهم بالدم عشر مرات وبكل فخر واعتزاز اود ان انوه بأن على رأس الذين نالوا هذه الميدالية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض فضرب بذلك مثلاً رائعاً للقيادة الرشيدة والقدوة الصالحة حيث ان لسموه حفظه الله مبادرات رائدة في التبرع بالدم ويضاف ذلك الى نشاطات سموه الكريمة الخيرية التي لايتسع المقام هنا لسردها ولا غرابة في ذلك فقد اعتدنا من سموه الكريم انه سباق الى كل خير، حريص على اسداء المعروف فهذه هي طبيعته وهذا هو ديدنه.. وفي هذه الليلة المباركة يسعدني ان نحتفل بتكريم اخوة جادوا بدمهم المرة تلو المرة حتى وصل تبرعهم الى خمسين مرة او اكثر فشملهم الامر السامي الكريم بمنحهم ولأول مرة ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية تقديراً لهم على اريحيتهم وكرمهم وسخائهم في التبرع تطوعا لوجه الله لاينتظرون جزاء ولا شكورا ولا يبتغون الا مرضاة الخالق عز وجل يحدوهم في ذلك قوله سبحانه وتعالى { وّمّا تٍقّدٌَمٍوا لأّنفٍسٌكٍم مٌَنً خّيًرُ تّجٌدٍوهٍ عٌندّ اللهٌ هٍوّ خّيًرْا وّأّعًظّمّ أّجًرْا } فلهم الشكر والتقدير على ما قدموه من خير سائلين الله العلي القدير ان يجزيهم خير الجزاء.
ولا يفوتني في ختام كلمتي هذه ان اتوجه بالشكر الجزيل للجنة المنظمة للندوة وكذلك لشركة السيف التي تكفلت مشكورة بنفقات اقامة هذه الندوة العلمية الطبية الهامة والشكر موصول لكافة المتحدثين والمشاركين والحضور.
بعدها قام بتدشين موقع بنوك الدم والمختبرات على الانترنت ثم كرم المتبرعين بالدم لأكثر من خمسين مرة وكرم داعم الندوة شركة السيف للاستاذ فيصل بن مساعد السيف بعده قدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات أ. عبدالله الدريس درع الندوة لمعالي وزير الصحة بعده قام معاليه بجولة على المعرض الطبي المصاحب لفعاليات هذه الندوة لشركة السيف الذي احتوى على احدث اجهزة بنوك الدم والمختبرات بعدها صرح معالي وزير الصحة بأن ميزانية هذا العام ميزانية خير وبركة شملت العديد من الامور التي تمس حياة المواطن على ثرى هذا الوطن المعطاء، وعن مشروع انشاء بنوك دم بالمستشفيات الخاصة اوضح معاليه ان المستشفيات ذات الثلاثين سريرا كانت ممنوعة وسيتم بحث وضع انشاء بنوك الدم في المستشفيات الخاصة 30 و 50 سريرا واذا رأت الضرورة بما يتفق مع النظام للمصلحة العامة سوف نعمله، وعن حج هذا العام ودعمه اوضح معاليه بأن كل شيء تم على الوجه المطلوب لحج هذا العام وعن الميزانية سيدعم حج العام القادم منها ان شاء الله.وعن وجود مرض الملاريا في القنفذة بيّن معاليه بأن هذا المرض موجود في جنوب المملكة والمشكلة ليست في المملكة نحن نعمل ونرش ونقضي على الباعوض خاصة وزارة الزراعة فهي جادة في هذا العمل لكن المشكلة بين الحدود لأنها تأتينا من خارج الحدود وهي ليس لها حدود اقصد الملاريا وبالتالي هناك تنسيق هذا العام بيننا وبين الاخوة في اليمن لدخول فرق داخل اليمن والرش هناك وان شاء الله نقضي عليها ولكن هي موجودة في المملكة العام الماضي عشرة آلاف حالة ملاريا والآن وصلت الى الف حالة وعندنا امل حيث عندنا برنامج بالمملكة بوزارة الصحة للقضاء على الملاريا تماما وسيعلن القضاء عليها قريباً ان شاء الله.وعن الفحص الطبي قبل الزواج اكد معاليه ان هناك اتفاقا شفويا مع معالي وزير العدل انه في 1/1/1425هـ سوف يكون هناك فحص الزامي لما قبل الزواج والاختيار للزوجين، نحن نقول لهم افحصوا ونبلغ الزوج والزوجة هذا عنده كذا وهذا كذا والاختيار لهم هم.