* رفحاء - حماد الرويان:
غادرت أمس الاثنين الدفعة الثالثة عشرة من اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء والبالغ عددها 278 لاجئاً عائدين الى وطنهم العراق بعد 13 عاماً من معاناة الغربة عن الوطن وانفرجت أزمتهم مع نهاية عهد صدام حسين هذه المدة الطويلة قضوها في ضيافة خادم الحرمين الشريفين وقدمت حكومة المملكة العربية السعودية لهؤلاء كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام طوال تواجدهم في المخيم منذ العام 1991م وانطلقت القافلة من مخيم اللاجئين برفحاء باتجاه منفذ الرقعي الحدودي ومن ثم الى الاراضي الكويتية وصولا الى الأراضي العراقية حتى يتم استلامهم من قبل القوات البريطانية في البصرة المحطة الأولى وتم نقلهم بواسطة خمس باصات حديثة ومكيفة من أسطول النقل الجماعي البري وكذلك نقل أمتعتهم وممتلكاتهم بثمان من الشحنات الكبيرة التي تزن حمولة الواحدة منها (40) طنا، وقامت المملكة بتأمين جميع المستلزمات وقدمت لهم كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام من كافة الجوانب وتأمين الحراسة والمواد الغذائية والتموينية طوال الرحلة عبر الأراضي السعودية.
من جانبه أكد العميد الركن بحري خالد بن فهد الوصيفر قائد مخيم اللاجئين برفحاء ان قيادة المخيم تقوم خلال جميع الدفعات السابقة بكل الأدوار المناطة بها وقال انه سيتم صرف مليون ومئتي ألف ريال للعائدين في هذه الدفعة والبالغ عددهم 278 يمثلون خمساً وثلاثين عائلة وقال انه لم يتبق من اللاجئين في مخيم رفحاء سوى 1079 لاجئ تقريبا بعد مغادرة هذه الدفعة مشيراً إلى انه سيرافق الدفعة الثالثة عشرة خلال مغادرتها مخيم رفحاء وحتى الرقعي فرق طبية واسعافات تابعة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة كالمعتاد وفرقة من الشرطة العسكرية والتي سترافق الحملة حتى منفذ الرقعي وسوف تقدم لهم وجبات غذائية وسنقوم بتسليمهم الاعانات المالية الخاصة بهم والمقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وذلك في منفذ الرقعي.
وقد نوه اللاجئون العائدون الى العراق بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية من أجلهم مشيرين الى ان قيادة المخيم تقوم على تهيئة جميع الأجواء المريحة لهم وقالوا ان هذه حقيقة ظاهرة للجميع ولمن يزور هذا المخيم المثالي في كل شيء وأضافوا قائلين ونحن يسرنا في هذا المقام ان نقدم جزيل شكرنا وعظيم امتنانا للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجميع المسؤولين عن المخيم وكذا الشعب السعودي الشقيق على حسن المعاملة وكرم الضيافة الاصيلة طوال ال«13» عاما الماضية فلهم منا كل الشكر والتقدير داعين الله عز وجل ان يديم على هذه البلاد الطاهرة وقلب الاسلام النابض امنها واستقرارها دائما.
| 
